أوقفت شركة "تيلوس ديجيتال" المتخصصة في تدقيق محتوى وسائل التواصل الاجتماعي لصالح شركة "ميتا" العملاقة، حظر الحسابات والمنشورات التي تحتوي على اسم أو صور الرئيس السوري أحمد الشرع، حسبما نقل "تلفزيون سوريا" عن مصدر خاص.
ويعد القرار تطوراً مهماً في طريقة تعامل "ميتا" المالكة لموقعي "فايسبوك" و"انستغرام" مع الرئيس الجديد لسوريا، بعد فترة من القيود الصارمة التي فرضت على أي محتوى متعلق به، عطفاً على ماضيه مع الحركات الجهادية.وأبلغ العديد من مستخدمي "فايسبوك" و"انستغرام" خلال الأشهر الماضية عن تعليق حساباتهم أو حذف منشوراتهم لمجرد احتوائها على اسم أو صورة الشرع، ما دفعهم للتحايل على الحظر عبر استخدام التشفير عند كتابة الاسم أو وضع رموز تعبيرية "إيموجي" على وجهه عند نشر أي صورة له، خوفاً من القيود التي فرضتها المنصة.ولم يقتصر الأمر على الأفراد فحسب، بل تأثرت به حتى وسائل الإعلام السورية الرسمية والعالمية، التي تجنبت نشر أي صور للشرع في "فايسبوك"، خشية حذف منشوراتها. ونتيجة لذلك، لجأت الوسائل الإعلامية السورية الرسمية إلى منصة "تيلغرام" كبديل لنقل الأخبار المتعلقة بظهورات الشرع الرسمية، بما في ذلك المراسم الحكومية، الزيارات الدبلوماسية، والجولات التفقدية.ولاحظ عدد من المستخدمين والمؤسسات الإعلامية منذ الثلاثاء، إمكانية نشر صور وأسم أحمد الشرع من دون أي قيود واضحة، ما قد يشير إلى مراجعة داخلية لسياسات الإشراف أو تخفيف الحظر المفروض سابقاً. ويثير ذلك عدة تساؤلات حول ما إذا كان القرار ناتجاً عن تحديث في سياسات "فايسبوك" بشأن الشخصيات السياسية في سوريا، أم أنه جاء استجابة لضغوط سياسية أو قانونية، خصوصاً مع تولي الشرع منصبه رسمياً، في ظل عدم وجود بيان رسمي من "تيلوس" أو من الشركة الأم "ميتا".وتعد "تيلوس" واحدة من الشركات المتعاقدة مع "ميتا"، لتقديم خدمات مراقبة المحتوى والتأكد من التزامه بمعايير المجتمع الخاصة بالمنصة. وتوظف الشركة مشرفين متخصصين في عدة لغات، بما في ذلك العربية، لمراجعة المحتوى المنشور في الشرق الأوسط وغيره من المناطق. ويتمتع مشرفو "تيلوس" بصلاحيات تشمل حذف أو استعادة منشورات معينة وفقاً لسياسات "فايسبوك"، وفرض قيود على الحسابات أو المحتوى بناءً على المعايير المجتمعية، والإشراف على الصور والأسماء والوسوم لضمان الالتزام بقواعد النشر.وتعمل الشركة في أكثر من 31 دولة حول العالم، تشمل مناطق في أميركا الشمالية، أميركا الوسطى وأوروبا وإفريقيا وآسيا. وتضم أكثر من 78 ألف موظف يقدمون خدمات متطورة تشمل تجربة العملاء الرقمية وحلول تكنولوجيا المعلومات وتحليل البيانات بأكثر من 50 لغة عالمية، بالإضافة إلى 500 لهجة محلية.