زار وزراء الأشغال فايز رسامني، والماليّة ياسين جابر، والداخليّة أحمد الحجارصباح اليوم مطار رفيق الحريري الدوليّ متفقدين سير العمل فيه، غداة إعلان وزارة الماليّة، أمس، أن دائرة المسافرين والسوق الحرة في مديرية الجمارك، ضبطت في مطار بيروت الدولي مع أحد المسافرين القادمين من تركيا مبلغاً مالياً بالعملة الأميركية قدره مليونان ونصف المليون دولار.
تشييع شهداء في الجنوبإلى ذلك، شيّع "حزب الله" وأهالي بلدات طيرحرفا والجبّين وشيحين، عددًا من شهداء الحزب عند مثلّث طيرحرفا – الجبّين – شيحين، في موكبٍ حاشد. وألقى النائب حسن عزّالدين كلمة شدّد فيها على أنّ "احتفاظ العدو الصهيوني ببعض النقاط في جنوب لبنان هو احتلال موصوف، ويحقّ لنا جميعًا دولةً وجيشًا وشعبًا أن نقاومه ونخرجه من أرضنا". وأكّد عز الدين أنّ الحكومة التي نالت الثقة تتحمّل مسؤوليّة تنفيذ بيانها الوزاري، خصوصًا في ما يتعلّق بتحرير الأرض، مشيرًا إلى دعم المقاومة الكامل للحكومة في تنفيذ التزاماتها.
وأضاف: "ننظر إلى زيارة دولة رئيس الحكومة إلى الجنوب على أنّها رسالة اهتمامٍ بهذه المنطقة. وكنّا نأمل لو أكمل مسيره إلى الناقورة وبعض القرى الأمامية ليرى حجم الدمار والإجرام الصهيوني". كما دعا إلى "عقد أول جلسة لمجلس الوزراء في إحدى القرى المدمّرة في الجنوب"، في خطوةٍ رمزيّة تؤكّد جدية الحكومة في التزامها بإعادة البناء والإعمار، إلى جانب استمرار العمل لتحرير الأرض والدفاع عنها. وفي ختام كلمته، عهد عز الدين الشهداء مواصلة مسيرة المقاومة، مؤكّدًا أنها "باقية ومستمرة وستظلّ سدًّا منيعًا في مواجهة العدو وحماية أهلنا وشعبنا".عون يهنئفي سياق منفصل، هنّأ رئيس الجمهوريّة جوزاف عون اللبنانيّين عمومًا والمسلمين خصوصًا بحلول شهر رمضان المبارك، متمنّيًا أن "تحمل أيّامه مزيدًا من الخير والاستقرار والطمأنينة". وقال: "كم جميل أن يتزامن بدء رمضان عند الإخوة المسلمين مع بدء الصوم الكبير عند المسيحيّين، فيتشارك اللبنانيّون، على اختلاف طوائفهم، معاني القيَم الروحيّة التي يجسّدها الصيام، باعتباره أرقى تعبيرٍ عن الإرادة والحرية". وأشار الرئيس عون إلى أهميّة ما يوفره الشهر الكريم من فرصٍ للدعاء من أجل وطنٍ استحقّ أن يكون "وطن الدور والرسالة"، ونموذجًا يُحتذى في وحدة العيش بين أبنائه على تنوّع طوائفهم.محطة للإحتفاء ببيروتفي أجواءٍ فنيّة، احتشد آلاف اللبنانيّين في "سيسايد أرينا" – بيروت، أمس رافعين شعارين بارزين: "معًا نستعيد مجد لبنان" و"صار وقت التغيير". وبحسب المنظّمين، فقد فاق عدد الحضور عشرة آلاف شخص، في فعاليةٍ تحوّلت إلى تأكيدٍ شعبيّ على إرادة اللّبنانيّين في الانطلاق في اقتناص لحظات الفرح والاحتفال بعاصمتهم.
وفي كلمته خلال الحفل، قال الرئيس نواف سلام إنّ "هذه اللحظة تاريخيّة، ولبنان أمام فرصة حقيقية للإصلاح"، مضيفًا أنّ "الثقّة الّتي نالتها الحكومة هي ثقةٌ بلبنان ومستقبل شبابه، فهي حكومة الإصلاح والإنقاذ". كما شدّد على أنّ "بيروت العريقة تستحق العيش بسلام، ويليق بها الجمال والحرية"، مؤكّدًا أنّ الحشد الفنيّ الماثل هو دليلٌ واضح على عودة العاصمة إلى تألّقها المعتاد.وحضر الحفل عددٌ من الرسميين، تقدّمهم وزير الإعلام بول مرقص، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، والنائب وضاح الصادق.
وقال الوزير مرقص: "مع بداية العهد الجديد، نرى أجواء الفرح والتكاتف والتضامن والعمل الجاد لإعادة البناء، وهذا أمرٌ نادر الحدوث في لبنان، لكنه يليق باللبنانيين بعد كل ما تعرض له البلد من دمار وخراب".
بدوره، رأى المحافظ عبود أنّ الحدث "محطّة تاريخيّة تنقلنا من مرحلة الصمود إلى مرحلة النهوض، ولبنان سيعود إلى استقطاب أبنائه في الداخل والخارج، لنشهد حراكًا اقتصاديًا واجتماعيًا يعيد الروح إلى بيروت وكل لبنان".