أكدّ الرئيس السّابق للحزب التقدميّ الاشتراكيّ، وليد جنبلاط، عزمه التوجّه إلى دمشق، مشدّدًا على أنّ الهدف من الزيارة هو "تأكيد مرجعية الشام". وجاء ذلك خلال اجتماع عقده في دار الطائفة الدرزيّة في فردان، حيث أطلق سلسلة مواقف تناولت التطورات الراهنة، محذّرًا مما وصفه بـ"مخططات تستهدف الدروز في المنطقة".لا اعتراف بطريفوقال جنبلاط: "الصهيونيّة تستخدم الدروز جنودًا وضباطًا لقمع الشعب الفلسطينيّ في غزّة والضفة الغربيّة، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب"، مشدّدًا على وجود مساعٍ لجرّ بعض الأطراف إلى حربٍ أهلية، مضيفًا: "لا أدري كيف ستنتهي".
وفي سياق حديثه، رفض جنبلاط الاعتراف بتمثيل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة، الشيخ موفق طريف، قائلًا: "لا يمثلنا، وهو مدعوم من القوى الصهيونيّة، لكن أهل سوريا يعرفون كيف يتصرفون".واعتبر جنبلاط أن المرحلة الحاليّة أكثر خطورةً من المراحل السّابقة، قائلًا: "إذا ما قارنا هذه المرحلة مع احتلال إسرائيل لبيروت وغيره من المحطات، أكاد أقول إنها أخطر بكثير مما مرّرنا به".من جهته، شدّد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، سامي أبي المنى، على تمسك الطائفة باندماجها الاجتماعيّ، قائلًا: "الموحدون الدروز محميون بالمشاركة الفاعلة في وطنهم، وحمايتهم لن تكون من عدو طامع". وأضاف: "نحن معنيون بالحفاظ على الثوابت الوجوديّة رغم المتغيّرات، ومهما عظمت التحديات، فالطائفة لن تتخلى عن هذه الثوابت".
يبلغ عدد الدروز في إسرائيل نحو 150 ألف شخص، حيث يندمج معظمهم في المجتمع الإسرائيلي وجيشه، فيما يقيم 23 ألف درزي في الجزء المحتل من هضبة الجولان، ويصرّ غالبيتهم على التمسك بهويتهم السورية ورفض الجنسية الإسرائيلية.