أعد النائب الأميركي الجمهوري غريغ ستيوب "مشروع بيجر" الذي يحظّر بموجبه تقديم المساعدات للقوات المسلحة اللبنانية، حتى تلغي الحكومة اعترافها بـ"حزب الله" وجناحه السياسي بما فيه كتلة الوفاء للمقاومة وحركة أمل."مشروع بيجر" أو مشروع قانون "منع الجماعات المسلحة من الانخراط في التطرف"، Preventing Armed Groups from Engaging in Radicalism، هو مسار استكمالي لمحاولات الولايات المتحدة الأميركية اقصاء حزب الله عن اللعبة السياسية في لبنان بكافة الوسائل.
وبالتالي يحظر التمويل، حتى يصادق وزير الخارجية أمام الكونغرس على نقاط عدة تم تداولها على الشكل التالي:
اولاً: لم تعد الحكومة اللبنانية تعترف بـ"حزب الله" والمنظمات الأخرى المرتبطة بإيران.
ثانيا: يحظر على الأفراد التابعين لـ"حزب الله" أو المنظمات الأخرى المرتبطة بإيران الخدمة في مناصب وزارية.
ثالثاً: لبنان ملتزم بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559 بإزالة "حزب الله" والجماعات المسلحة الأخرى من أراضيه.
رابعاً: ينهي الجيش اللبناني علاقته بـ"حزب الله" وإيران وجميع المنظمات الإرهابية الأجنبية.
خامساً: يدمر لبنان جميع الأسلحة التي تزوده بها إيران والشركات التابعة لها.
سادساً: توافق المحاكم اللبنانية على رفض جميع التهم الموجهة إلى الأميركيين المضطهدين ظلماً لإلقاء الضوء على نفوذ "حزب الله".شروط الدعمكما سيمنع قانون PAGER التمويل والدعم الأميركي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في ضوء "علاقاته المالية الفاسدة مع كبار الضباط العسكريين اللبنانيين"، وفق القانون. كما سيزود الكونغرس بتقارير نصف سنوية عن وضع "حزب الله" في المنطقة.وقد تلقى مشروع القانون دعماً من العديد من المنظمات، بما في ذلك التحالف الأميركي للشرق الأوسط من أجل الديمقراطية.
وتم التداول في المقابل بمجموعة من الشروط لاستئناف الدعم الأميركي للجيش اللبناني، ومنها توسيع انتشار الجيش في مناطق نفوذ "حزب الله" لمنع عودته أو إعادة تمركزه، وقطع أي علاقة بين الجيش اللبناني وإيران، وعدم تلقي أي دعم مباشر أو غير مباشر من إيران أو منظمات مرتبطة بها. وكذلك اتلاف أي معدات عسكرية من إيران، والغاء جميع الملاحقات القضائية بحق مواطنين أميركيين في لبنان، وخصوصاً الصحافيين الذين انتقدوا "حزب الله" أو ظهروا في الإعلام الإسرائيلي.