اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه "آن الأوان لأن يستعيد لبنان دوره العربيّ، وأن يعود إلى موقعه الطبيعيّ ضمن الجماعة العربيّة". وشدّد في عظته، أثناء ترؤسه اليوم قدّاس الأحد في بكركي على أن ذلك لا يحصل سوى "من خلال استعادة لبنان شرعيّته الميثاقيّة، والتعاون مع الدول الشقيقة؛ تمهيدًا لعودته الكاملة إلى الشرعيّة الدوليّة". وأكّد الراعي أنّ لبنان الجديد هو "حياد إيجابيّ وانفتاح على العالم". وهو "بهذا التعريف يكون وطن لقاء، لا "ساحة صراع، متوافقًا مع تاريخه كدولة قائمة على التعدّدية والتفاعل الثقافيّ، وعلى الحرية والحداثة والإبداع". ورأى أنّ هذه القيم قد تسهم في بناء مستقبل عربيّ أكثر استقرارًا وازدهارًا، ليظل لبنان دائمًا "دولةً عربيّة أصيلة، وحلقة وصل بين الشرق والغرب".حملة كاريتاسولفت البطريرك الراعي إلى أنّ "كاريتاس" تبدأ اليوم حملتها السنويّة تحت عنوان: "إيمان، إنسان، لبنان"، مؤكّدًا أنّ هذه الحملة تعبّر عن التزام "كاريتاس" بالإنسان في لبنان، من خلال إيمانها المطلق برسالتها الإنجيليّة، ومساندتها للأكثر فقرًا وللذين قست عليهم ظروف الحياة. فهي جهاز الكنيسة الاجتماعيّ في لبنان". وأضاف الراعي، خلال القداس السنويّ لرابطة "كاريتاس" في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، أنّ "كاريتاس" تبسط أقاليمها ومراكزها ونشاطاتها على كامل الأراضي اللبنانيّة، وتعمل أساسًا على تنفيذ خمسة برامج رئيسة: الخدمات الاجتماعيّة التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشيّة للأفراد والعائلات المحتاجة. خدمات الحماية للفئات الأكثر عرضة للمخاطر، كالأطفال والنساء وكبار السن، عبر برامج توعية حول حقوق الإنسان، والمساعدة القانونيّة، وإعادة التأهيل. والخدمات التربويّة في مراكزها التعليميّة الأربعة المخصّصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يؤمّن لهم مهارات تمكّنهم من دخول سوق العمل، إضافة إلى دعم الطلاب ذوي الصعوبات التعليميّة. والخدمات التنمويّة وتحسين سُبُل العيش، من خلال دعم الاستقلال الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشيّة، وتوفير التدريب المهني للشباب والنساء؛ بهدف تعزيز فرص العمل. فضلًا عن الخدمات الصحيّة، بتأمين الرعاية الطبيّة الأوليّة للمحتاجين وغير القادرين على تحمّل نفقات العلاج، عبر 11 مركزًا صحيًّا و7 عيادات نقّالة".