في ظل تراجع معدّلات المتساقطات وارتفاع درجات الحرارة، رأت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في وزارة الزراعة، أنّ "نسبة الأمطار المسجّلة بلغت نحو 30 بالمئة فقط من المعدل السنوي العام، إلى جانب تسجيل درجات حرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية"، ولذلك، دعت الوزارة إلى "ضرورة ترشيد استهلاك المياه هذا العام". وأكّدت "أن كمية الأمطار المتساقطة غير كافية لتعبئة الخزانات الجوفية، مما يتطلب اتخاذ تدابير صارمة للحفاظ على الموارد المائية المتاحة".
ولضمان حسن استخدام المياه، قدّمت الوزارة في بيان "سلسلة من الإرشادات للمزارعين والمواطنين لضمان الاستخدام الأمثل للمياه، وجاءت كالآتي:أولًا: الاعتماد على الري بالتنقيط لتوفير المياه وتجنب استخدام أي مياه ملوثة، لا سيما مياه الصرف الصحي.ثانيًا: تجنّب حراثة التربة للحفاظ على الرطوبة المخزنة فيها، حيث تؤدي الحراثة إلى زيادة تبخر المياه من التربة.ثالثًا: استخدام الأسمدة العضوية التي تساعد في الاحتفاظ بالمياه داخل التربة لفترة أطول.رابعًا: استخدام الأغطية البلاستيكية (نايلون) لتغطية الفراغات بين الخطوط الزراعية للحد من فقدان الرطوبة وتقليل التبخر.خامسًا: تأجيل رش الأسمدة في الوقت الحالي لحين هطول الأمطار، أو إضافتها مع مياه الري عبر التنقيط أو البخاخات لضمان الاستفادة القصوى منها.سادسًا: ترشيد ري الأشجار المثمرة عبر نظام التنقيط، مع تفادي الري الزائد عن الحاجة لتجنب هدر المياه.سابعًا: تقنين استهلاك المياه المنزلية، وإصلاح أي أعطال أو تسريبات في شبكات المياه للحفاظ على الموارد المتاحة.ثامنًا: التعاون مع الجهات المعنية ومصالح المياه لإصلاح أي خلل في الشبكات العامة، وضمان عدم فقدان المياه على الطرقات بسبب التسريبات".ودعت الوزارة "الجميع إلى الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية للحفاظ على هذه الثروة الحيوية وضمان استدامتها للأجيال المقبلة".والجدير ذكره، أنّه وعلى الرغم أهمية ترشيد استهلاك المياه، خصوصاً في أوقات تراجع معدّلات تساقط الأمطار، إلاّ أنّ ذلك قد لا يؤثّر على التخزين الجوفي للمياه، والذي يعتمد بالدرجة الأولى على معدّلات تساقط الثلوج التي لا تتبخّر. كما أنّ المياه التي تخرج من الينابيع في سنة محدّدة، ليست هي نفسها مياه الأمطار المتساقطة في تلك السنة. (راجع المدن)