أعلنت حركة حماس أن رئيس حكومتها في قطاع غزة عصام الدعاليس وقادة آخرين استشهدوا في سلسلة غارات شنتها إسرائيل فجر الثلاثاء، في تصعيد هو الأكبر منذ سريان وقف إطلاق النار مطلع العام.ونعت الحركة في بيان الدعاليس "رئيس متابعة العمل الحكومي" إلى جانب وكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة ومدير عام جهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان ووكيل وزارة العدل أحمد الحتة. وأوضحت أنهم استشهدوا "بعد استهدافهم من طائرات الاحتلال الصهيونازي بشكل مباشر هم وعائلاتهم".وانتخب الدعاليس الذي كان عضواً في المكتب السياسي لحماس في غزة، لتولي مهماته الحكومية في حزيران/يونيو 2021.وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أعلنت إسرائيل أنها قصفت مبنى تابعاً لحركة حماس تواجد فيه الدعاليس وقياديين آخرين، مشيرة الى أنهم قُتلوا.وتوعدت إسرائيل الثلاثاء حماس بمواصلة القتال في غزة حتى "إعادة الرهائن" لدى الحركة، وذلك عقب غارات على القطاع المحاصر هي الأعنف منذ سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، أسفرت عن استشهاد 413 شخصاً بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.صدمةوعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "صدمته" إزاء تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة داعياً إلى احترام وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد ناطق باسم الأمم المتحدة.وقال المتحدث رولاندو غوميز في مؤتمر صحافي في جنيف حيث يعقد غوتيريش محادثات غير رسمية بشأن قبرص، إن "الأمين العام يشعر بالصدمة حيال الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة.. يناشد بقوة إلى احترام وقف إطلاق النار وإلى إعادة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية من دون عراقيل وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن بشكل غير مشروط".وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن صدمتة حيال الضربات الجوية الإسرائيلية، داعياً إلى "إنهاء هذا الكابوس فوراً".انتهاك صارخبدورها، نددت وزارة الخارجية المصرية بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرةً أنها "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة". وأكدت مصر رفضها "لكل الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر وإفشال جهود التهدئة"، داعيةً المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي والحيلولة دون تجدد العنف". كما شددت على ضرورة "ضبط النفس وإفساح المجال للوسطاء لاستكمال جهود التهدئة".لاءات ثلاثمن جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، أن الحرب الإسرائيلية على غزة "هي حرب على الإنسانية"، مشيراً إلى أن "التجويع يهدف إلى التهجير وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه". وأضاف أن "لاءات الأردن الثلاثة" التي يؤكدها الملك عبد الله الثاني هي: "لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل". كما شدد على أن الأردن ماضٍ في دعم صمود الفلسطينيين، باعتباره "الضمان الوحيد لاستعادة حقوقهم، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967".سياسة الإبادةمن جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تمثل "مرحلة جديدة من سياسة الإبادة" التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مؤكدةً أن "قتل مئات الفلسطينيين في هجمات إسرائيل يظهر استمرار هذه السياسة في انتهاك واضح للقانون الدولي".