أعلنت لجنة تحكيم "الجائزة الكبرى لكتاب أيام التاريخ" منح الجائزة لكتاب ماتياس غارديه،
"Nous sommes venus en France, Voix de jeunes Algériens (1945-1963)"، الذي نُشر عن دار Anamosa.
وأشادت اللجنة "بأصالة منهج المؤرخ الذي اعتمد ببراعة على أرشيفات غير معروفة (رسومات لمراهقين جزائريين أُنجزت في مركز مراقبة للقُصَّار)، معتبرة "الكتاب مُتقنًا، مبتكرًا، ومتاحًا للجمهور العام، حيث يعرض جانبًا غير معروف من تاريخ الهجرة والعدالة للقُصَّار في ظل الاستعمار".
في موقع مركز المراقبة السابق للقُصَّر في سافيني-سور-أورج، اكتشف ماتياس غارديه ملفات مئات الشباب الجزائريين الذين وصلوا إلى فرنسا بين عامي 1945 و1963. هؤلاء الشباب، الذين اختاروا القدوم إلى المتروبول، بعضهم للانضمام إلى قريب أو والد أو زوج، أو ببساطة للبحث عن عمل وحياة أفضل، تم توقيفهم بتهم التشرد أو جنح صغيرة، واحتُجزوا لبضعة أشهر في مركز مراقبة في منطقة باريسية بانتظار قرار القاضي. بناءً على طلب المؤسسة القضائية، التعليمية، الشرطية، أو النفسية، يروون ويرسمون تطلعاتهم العادية كمراهقين: حياتهم هناك، الرحلة بالسفينة، الفنادق المفروشة، المدرسة والأعمال الصغيرة، الخروج إلى الرقص أو السينما، قصص حبهم وتجاربهم الجنسية.