رفعت وحدة الأبحاث التابعة لمجموعة سيتي بنك توقعاتها لأسعار الذهب لفترة الثلاثة أشهر المقبلة إلى 3200 دولار للأونصة من 3 آلاف دولار، في ظل قوة الطلب الحكومي على المعدن الأصفر، إلى جانب الإقبال على الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب.
كما توقعت "سيتي للأبحاث" وصول أسعار الذهب إلى 3500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الحالي.
وكان بنك "UBS" قد رفع توقعاته لأسعار الذهب إلى 3200 دولارًا للأونصة، مقارنة بـ3000 دولار في تقديراته السابقة، مشيرًا إلى أن المعدن النفيس قد يصل إلى هذا المستوى بحلول شهر حزيران المقبل.
ويأتي رفع "UBS" توقعاته لأسعار الذهب إلى 3200 دولار للأونصة مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية وتزايد التوترات التجارية والزعزعة الاقتصادية العالمية التي تدفع الطلب على الملاذات الآمنة.
ويرى المصرف أن مخاطر الحرب التجارية تتصاعد مع قرب تنفيذ رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات، والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في نيسان المقبل.
وفي حال تراجع ترامب عن سياساته الحمائية، يتوقع البنك تراجع أسعار الذهب إلى 2850 دولارًا للأونصة.
وقد كسر الذهب مستوى 3000 دولار للأونصة الذي كان يمثل حاجزًا نفسيًا، ما يشير إلى تسارع عملية تصاعد سعر الذهب في المرحلة المقبلة.
وقد ارتفع المعدن الأصفر منذ بداية العام بنسبة 14 في المئة، مدفوعاً بعدة عوامل، أبرزها السياسات غير المتوقعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي عززت حالة عدم اليقين في الأسواق ودَفعت المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. إلى جانب ذلك، تزايدت المخاوف بشأن التعريفات الجمركية وارتفاع معدلات التضخم، ما عزّز الإقبال على المعدن النفيس. ورغم وصوله إلى مستويات قياسية، فإن الذهب كان في مسار صعودي منذ فترة.