أعلنت "حماس" أن المحادثات مع الوسطاء من أجل استئناف وقف النار في غزة، تكثفت في الأيام الأخيرة، فيما ذكر موقع "إكسيوس" الأميركي، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كلّف رئيس "الموساد" ديفيد برنيع بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين، وذلك في إطار الخطط الإسرائيلية المتجددة لتهجير قطاع غزة.
تكليف برنيع
ونقل "إكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن نتنياهو، كلّف برنيع بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة، في ظل استمرار محاولات الاحتلال، بدعم أميركي، لفرض التهجير على الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال المسؤولان، بالإضافة إلى مسؤول أميركي سابق، إن محادثات في هذا الشأن جرت بالفعل مع الصومال وجنوب السودان، الدولتان الفقيرتان في شرق أفريقيا، فضلاً عن دول أخرى، بما فيها إندونيسيا. وأضاف المسؤولان الإسرائيليان أن نتنياهو كلّف الموساد بهذه العملية السرية قبل عدة أسابيع. ويواصل الاحتلال منذ أسابيع خططه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مدفوعاً بدعم أميركي غير مسبوق، مع إعلان الرئيس دونالد ترامب مراراً نيته تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وطرح ترامب اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة للمرة الأولى في 25 كانون الثاني/يناير من خلال حثّ مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع. في المقابل، قال مسؤولان أميركيان لـ"أكسيوس"، إنّ ترامب لا يسعى بشكل نشط إلى تنفيذ خطته لتهجير الفلسطينيين في الوقت الحالي، وإن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يركّز بشكل كامل على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل و"حماس" من شأنه ضمان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، واستعادة وقف إطلاق النار.
انفراجة بمشهد الحرب؟
في غضون ذلك، أعرب عضو المكتب السياسي في "حماس" باسم نعيم، اليوم الجمعة، عن أمله "أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".
وذكرت مصادر مقرّبة من الحركة أن محادثات بدأت مساء الخميس، بين الحركة ومصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض في شأنه "يهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والأهم العودة إلى المفاوضات حول المرحلة الثانية، والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".
وأشار إلى أن الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، قائلاً إن "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه، ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".