ملفان يشغلان لبنان ويومياته، في الوقت الذي يتطلع فيه العالم والإقليم ولبنان إلى إيران بعد مصرع شخصيتين من أبرز قياداتها في المرحلة السابقة. فالنزوح السوري هو معضلة المعضلات، وإليه تتوجه كل الإجراءات واللقاءات والمؤتمرات، فيما يبقى الملف الرئاسي محور متابعة، من اللجنة الخماسية التي انتقلت إلى مرحلة تحديد خارطة زمنية للحل، ومن قوى لبنانية أساسية تنطلق من أن مصير لبنان يجب ألا ينتظر نتائج حرب غزة، إنْ لجهة كسب الوقت لمعالجة الأزمات، وإن لقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الحرب في فلسطين لمحاولة فرض معادلات في الداخل اللبناني، لا تصب لا في صالح الشراكة ولا الإصلاح ولا بناء الدولة.


في هذا الوقت تواصلتْ عملية متابعة الوجود غير الشرعي للنازحين. فقد أرسل محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا كتباً الى أمن الدولة والجهات المعنية، طلب فيها اقفال واخلاء مبان ومحال تجارية لسوريين مخالفين للقوانين المرعية الاجراء، وبناء لكتب ارسلت من بلدية البداوي إلى نهرا بهذا الخصوص.


وفي الجنوب تواصلت العمليات الحربية الإسرائيلية، في مقابل رد المقاومة. وفي هذا الإطار استهدف عناصر حزب الله مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة أفيفيم رداً ‌‌‌على ‏الإعتداءات على القرى الجنوبية و‏عمال الكهرباء في مارون الراس، كما تم قصف موقع الصدح بقذائف المدفعية.
وسجلت غارة من مسيرة استهدفت بصاروخين عيتا الشعب، قبل ان تُستَهدف البلدة مرة ثانية. كما قصفت المدفعية بلدة مركبا ، مما تسبب بحريق كبير. وتعرضت بلدة حولا حي تل الهنبل والقعدة، لقصف مدفعي. وكذلك تعرضت اطراف بلدتي طيرحرفا وعلما الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي.


وفي إيران حيث تبقى الأنظار مسلطة عليها لمراقبة عملية انتقال السلطة في دولة عُرفت بتشابك مؤسساتها وتماسكها، شيّع الإيرانيون رئيسهم ووزير خارجيتهم ورفاقهما عصراً، بمواكبة شعبية كثيفة غمرت الشوارع في العاصمة طهران، وأم الصلاة مرشد الثورة علي خامنئي. وفي هذا الإطار كان توجهَ صباح الأربعاء وفد لبناني رسمي للتعزية برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما لفت حضور وزير الخارجية المصرية سامح شكري إلى العاصمة الإيرانية.