يمضي لبنان يومياته بين قلق وجودي وآخر، من دون أن تتخلى قوى طليعية عن مقاومة المخاطر الداهمة، بكل ما أوتيت من قوة. فبين النزوح والحرب الجنوبية وأزمة الرئاسة، تتوزع اليوميات اللبنانية وانشغالات الوسط السياسي، في الوقت الذي تتركَّز فيه الأنظار على ما يمكن أن يخرُج به مؤتمر بروكسل، من دون تعليق امال واسعة على تغير جذري في الموقف الأوروبي.


إلى ذلك، جدّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ثوابت "التيار" ومواقفه الواضحة، لجهة عدم تأمين مصلحة لبنانية من حرب الجنوب، ومن جانب ثان لجهة ركائز الحل الرئاسي.
ففي حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، أكّد باسيل أنَّ حرب الجنوب تضامناً مع غزة لم تأتِ بمكاسب للبنان، تحديداً ما يتعلّق بمزارع شبعا أو حل معضلتي اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، مؤكداً في المقابل دعم المقاومة ازاء اي اعتداء إسرائيلي على لبنان.
وفي ازمة الرئاسة، أكد اولوية التوافق، لكن مع طرح حل التنافس الديموقراطي في حال عدم تأمين هذا التوافق. واعاد باسيل التذكير بمحورية التمثيل الشعبي لأيّ مرشحٍ للرئاسة، خاصةً في مكونه المسيحي أو يكون مدعوماً من هذا المكون وقواه التمثيلية.
وقد وجّه باسيل رسائل بالغة الوضوح لمن يراهن على إضعاف "التيار" أو إنهاكه، مشدداً على أنه من الوهم الرهان على ذلك ولو بعد مئة سنة!


على خطٍ مواز، كان السيد حسن نصرالله وفي ذكرى الرئيس الإيراني ورفاقه، يجدد تحذير بنيامين نتنياهو من أي مغامرة في لبنان، موجِّهاً رسائل التضامن العميق مع إيران في مصابها. وأكد نصرالله: "نتمنى أن تتوقف الحرب، ولكن لو أصر نتنياهو على الحرب فهو يأخد هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزر".


كما رد نصرالله على تهديدات نتانياهو من الجبهة الشمالية مع لبنان، وقال: " يجب ان تنتظر من مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ بذلك، وأود أن أقول لا خداعكم ينطلي علينا ولا ضغوط أسيادكم تنفع"