كل لبنان غير معول على دور فاعل لفرنسا، وبالتالي لم يعِر الوسط السياسي اللبناني والرأي العام زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان اهتماماً يُذكَر. ذلك أن أوساطاً سياسية رفيعة تؤكد أن المخرج الرئاسي هو رهن تفاعل الإرادة الداخلية مع المظلة الدولية المواكِبة للبنان، وتؤكد على الحل المتمثل بحوار قصير المدى يؤدي إلى فتحال مجلس أمام دورات متتالية لاختيار رئيس بين قائمة متوافق عليها من المرشحن. ولليوم الثاني، واصل لودريان جولته ملتقياً من يحتفظ بقفل المجلس والإنتخاب، رئيس البرلمان نبيه بري.  وقد شكر بري جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثا خاصا له الى لبنان . وكرر تمسكه بمبادرته لإنتخاب رئيس للجمهورية، مكررا الدعوة و"من دون شروط مسبقة "للتشاور" حول موضوع واحد هو إنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الإنتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي لانتخاب بدورات متتالية رئيس من ضمن قائمة تضم عددا من المرشحين حتى تتوج المبادرة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية". في المقابل رد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه لودريان على طروحات بري ورد الكرة لملعبه، معتبراً أنه إن سُمّي حوارًا أو تشاورًا فلن نقبل بالأعراف ولودريان قال إنّ بري كان إيجابيًّا لذا فليتفضّل ويدعو إلى جلسة. كذلك التقى لودريان البطريرك الراعي في بكركي يرافقه السفير الفرنسي، والتكتل النيابي المستقل ووفداً من كتلة "التجدد" في قصر الصنوبر.    وفي بروكسل كانت لقاءات لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب مع سلسلة من المسؤولين والوزراء الغربيين والعرب، حيث قدم لهم إحاطة عن أزمة النزوح السوري، والمرحلة الخطيرة التي وصلت اليها الأمور في هذا الملف.