عقدت حركة الناصريين المستقلين-المرابطون عدة اجتماعات لكوادرها العاملة ومديرية الشباب حضوراً عبر الوسائل التقنية الالكترونية، وأصدرت البيان التالي :

أولاً : إن المتغيرات التاريخية والمفصلية التي تجري على صعيد وطننا اللبناني وأمتنا العربية، تفرض أن يكون يوم ميلاد جمال عبدالناصر هو الحاضن والمحرض، لكل القوى القومية العربية، على النهج الناصري بالفعل لا بالقول، والبدء بالفعل الجدي والحقيقي لإعلان المشروع الوطني اللبناني، والعمل التكاملي العربي الواحد، دون مطولات وشروحات وحوارات، اصبحت بتقديرنا فائضاَ كافياً لنعلن ثوابتنا وأسلوبنا في العمل المتجدد، بعيداً عن التفرقة والتشتيت لان جماهير الامة من محيطها الى خليجها العربي تمارس ثوابت عروبتها وكفاح ناصريتها، والمقاومة على أرض فلسطين في إسقاط مشروع الاستعمار الجديد المقنع، بأدواته المذهبية والطائفية، والعنجهية الأميركية بفرض التطبيع المذل مع اليهود.

ثانياً: على الصعيد الوطني وانطلاقا من ثوابتنا وممارستنا كمواطنين لبنانيين ناصريين نؤكد المؤكد ان نظام فيدرالية الطوائف والمذاهب اللبنانية قد انهارت مقومات استمراريته كسلطة حاكمة، على ايدي جموع المواطنين العابرين للأحزاب والمذاهب والطوائف، هذا النظام الفاسد والمفسد تآكل بفعل صراعات أركانه، الذين يكابرون اليوم ويسقطون أكثر وأكثر في العمالة للجهات الخارجية الأجنبية، حتى جعلوا من لبنان الجمهورية الوحيدة المقطوع رأسها بتغييب رئيس الجمهورية اللبنانية، خارج إطار ثوابت مفاهيم الوطن، وأصبح مستعمرات كانتونية تابعة لهذه الدولة الأجنبية أو تلك.
عبثاً يحاولون ترميم نظام الفساد والافساد واذلال المواطنين في كل تفاصيل حياتهم الاجتماعية والمعيشية والصحية، يحاولون لصوص نهب المال العام تحت شعارات كانتونات المذاهب والطائفية البائدة، ونحن نؤكد أن احياء نظام تبادل الحصص والمصالح رميم ولن تعود الاموات الى الحياة لا بمبادرة فرنسية أو أي جنسية أخرى شرقاً وغرباً.

ثالثاً: انطلاقا من مواطنيتنا اللبنانية، سنستمر بنضالنا الوطني، وبكل الأساليب المختلفة وبصورة واضحة شاملة، خارج أطر التبعية للسفارات وغيرها،
لنعلن ان مسار خارطة الطريق للمرحلة الجديدة بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وتكليف دولة الرئيس نواف سلام رئيساً للحكومة، واستكمال انتظام عمل مؤسسات الرسمية، اصبح خشبة الخلاص لوطننا لبنان ودرب المواطنين العابرين للطوائف والمذاهب، ولتحقيق آمالنا في العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتوزيع الثروات العادل ومكافحة الفساد تمهيدا لإعلان لبنان وطناً حقيقا لكل ابنائه هو التالي:
١- الانتقال سريعاً، (بعد الترف السياسي الافتراضي المبهم الذي يمارسه من كانوا في السلطة التي فشلت) :
أ-تأليف الحكومة سريعاً من وزراء يتمتعون بالكفاءة الكاملة في إطار عملهم الوزاري.
ب- اعادة انتاج الاليات السياسية لإدارة وطناً يليق بمواطنيه لبنان العربي النهائي لكل ابنائه.

٢- أهمية السلطة القضائية العادلة والحازمة، يالارتكاز على استنهاض القضاة اللبنانيين للخروج من تحت عباءات الذي عينهم من اركان فيدرالية المذاهب والطوائف، ان يباشروا خطة مدروسة ومحكمة في مجلس القضاء الاعلى لإعلان للحرب على الفاسدين والمفسدين مهما علا شأنهم، دون انتظار التسويف والمماطلة بإصدار قوانين مكافحة الفساد ورد المال المنهوب، من الذين يريدون اقرار هذه القوانين وهذا من سابع المستحيلات، على الجسم القضائي اللبناني ان يعلم ان مظلة الحماية اصبحت تنبع من ارادة المواطنين اللبنانيين في الميادين وساحات الانتفاضة الحقيقية.

٣- ان جيشنا الوطني اللبناني وكافة الاجهزة الامنية اللبنانية هم ابناء المواطنين اللبنانيين، والاعتداء والتشكيك إعلامياً بشرعية مهامه الوطنية هو اعتداء على انفسنا ويسبب فقدان مناعة وطننا. ويسهل تمرير كل مشاريع الفتن التي تهدد الوطن.

٤-إن تحرير الأرض اللبنانية المحتلة، هي مهمة الحكم اللبناني الرسمي، الذي يرتكز على حق اللبنانيين في مقاومة العدوان الاسرائيلي، دون استثناء، وإعادة إعمار ما هدمته الوحشية الاسرائيلية المجرمة لضرب لبنان في مسيرته الاجتماعية والاقتصادية.
السلام والرحمة على أرواح شهداء وطننا اللبناني، والسلام والرحمة على أرواح شهداء أهلنا الفلسطينيية على أرض فلسطين المقاومة.