اخترقتَ التّسعين شهبًا
العمر سبقك وشاخ،
وجبينك يأبى أن ينحني
اخترقتَ التّسعين
ولا تزال قيمةً ومرجعًا ومناضلًا
والبعض ممّن مرّ في حياتك، وخان الأمانة، مثل سنواتك السّابقة غاب.
تفتتحُ التّسعين بالغار
ولا يزال فكرك يُخيفهم
وكلامك يُحجّمهم
وقراراتك تُرعبهم
ستصادقُ التّسعين وتصاحب بعدها المئة وأنت الأعظم:
إن حضرتَ تُثير جنونهم
وإن غبتَ تُثير حشريتهم
ينتقدون ما تقوله في العلن
ويتبنّونه في السّرّ.
للوفاء عنوان وللوطن بنيان.
تخجل أمام جبهتك القمم،
ويبهت نور الشّمس أمام ابتسامتك.
طفولة في القلب عظمة قادة كبار في الفكر.
مهما قدّمنا لكَ يا من أعطيت للعظمة "ال" تعريفها، عسانا كنّا على العهد والوعد. أملنا أنّنا كنّا على قدر آمالك فينا.
نعاهدك أن نبقى أوفياء لمسيرتك، أمينين على بعضنا، محبّين لوطننا.
حين نسمو بكِبرك لن نقبل أبدًا أن نطأ الأرض مكسورين.
وجودكَ على كلّ الوطن جاد
وقيمة مضافة للوطن
مسيرتكَ عظيمة لا تُعاد
قائد، بمحبّته الكلّ حضن
فخر للغار أن يرتاح على جبينكَ
القمم تنحني خجلة في حضوركَ
مسيرة النّضال كلّلناها بعنادكَ
يا أعظم من عايشناه في حياتنا
سنسير دومًا على خطاك وسنعمل بوعودك
يا من يشهد الفخر على عزّتك
أنتَ لنا كلّ الغلا والحلا والمجد إكليلكَ.
من ال ٩٠ إلى ال ٩٠، أخذت التّسعين عمرًا لكَ وتبقى ال ١٠٠٠ الّتي نرجو الله لو يمدّك بها. والألفين من سنتنا اليوم هي ألف كلمة شكرًا وألف كلمة نحبّكَ.