يبقى تحدي الإحتلال الإسرائيلي للتلال الحدودية وتهديداته المستمرة، سيفاً مصلتاً على اللبنانيين والمسؤولين، في الوقت الذي لا يزال فيه المرجل السوري يغلي تحت النار الإسرائيلية ومخططات التقسيم والهواجس المتبادلة.

وعشية سفره إلى السعودية، أطلقَ رئيس الجمهورية جوزاف عون سلسلة مواقف من تحديات الحكم ومخاطره. فإذ أكد حق الدولة في حصرية السلاح والدفاع عن لبنان، لفت إلى التمسك باستراتيجية وطنية لتحقيق هذا الهدف، مشيداً في المقابل بما حملته كلمة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم من مضامين تعكس التمسك بالدولة والإنخراط فيها.
وقد لفتت العبارة التالية في مقابلة الرئيس في تشديدها على حصرية دور الدولة في الدفاع عن لبنان: "لم يعد مسموحاً لغير الدولة القيام بواجبها الوطني في حماية الأرض وحماية الشعب. ليس مسموحاً لأحد آخر لعب هذا الدور".
وفي الإطار الداخلي، دعا إلى انتظار إنجازات الحكومة للحكم عليها. إلى ذلك، أشار الرئيس عون إلى أنَّ زيارته السعودية ستشمل طلب مساعدة الجيش، ومؤكِّداً العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.

على خطٍ مواز، حملت زيارة رئيس الحكومة نواف سلام الجنوب الكثير من المعاني. فقد تفقد قيادة القوات الدولية ومقرات عسكرية لبنانية وسوق النبطية، شاكراً اليونيفيل والجيش على الجهود التي يبذلها. لكن في الوقت نفسه، حملت فيديوهات الزيارة نقمة أهالي الجنوب على الأداء الرسمي الذي يتجاهل وجدانهم المؤيد للمقاومة، والذي يعكسُ تخوفاً مستمراً من مخاطر الإحتلال الإسرائيلي.