لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يطغى على المشهد الداخلي لا سيّما بعد إعلان وزير الحرب الإسرائيلي بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان بتغطية أميركية، ما يؤشر وفق مصادر مطلعة لصحيفة »البناء» إلى تصعيد إسرائيلي عسكري وأمني مقبل مع احتمال أن يقدم الاحتلال على توسيع عدوانه برياً وجوياً وبحرياً وشنّ المزيد من الغارات على الجنوب والبقاع والاغتيالات لتزخيم الضغط السياسي على الحكومة اللبنانية لفرض الشروط السياسية والأمنية الإسرائيلية على لبنان لا سيما الاحتفاظ بحرية الحركة الإسرائيلية وفتح ملف سلاح حزب الله شمال الليطاني وكامل الأراضي اللبنانية.

وفي سياق ذلك، أشارت مصادر “الحدث” إلى أن “”إسرائيل” أبلغت لبنان بأنها ستستهدف “كل نقاط حزب الله” “إذا واصل خرق الاتفاق”، و”لن تحيّد الضاحية الجنوبية” من ضرباتها. ولفتت إلى أن “إسرائيل” طالبت الرسميين اللبنانيين تحذير حزب الله من عواقب “خرقه الاتفاق”، وأبلغت المسؤولين إبلاغ حزب الله بـ “وقف نقل السلاح في الهرمل”.

وشدّدت جهات في فريق المقاومة لـ”البناء” الى أن العدو يحاول قدر الإمكان استثمار نتائج الحرب العسكرية على لبنان وترجمة ما يدّعيه أنه إنجازات ضد المقاومة في لبنان، في المعادلة السياسيّة لجهة الاستمرار في حصار المقاومة والضغط على الدولة اللبنانية لوضعها في مواجهة المقاومة. مشيرة إلى أن العدو يعمل وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد للسيطرة على أربع دول في المنطقة لبنان وسورية وفلسطين والأردن، ولذلك يحاول التوسّع في سورية والبقاء في جنوب لبنان، وذلك في إطار المشروع الأميركي الأكبر أي فرض مشروع السلام والتطبيع على المنطقة وإنهاء حركات المقاومة بشكل كامل، والسيطرة على منابع الغاز والنفط في البحر المتوسط. وأكدت الجهات بأن المقاومة والقوى الحيّة في لبنان والمنطقة ستتصدّى لهذه المشاريع الهدامة للمنطقة مهما بلغت الأثمان.