
استنكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ما وصفه بـ "إصرار حركة حماس على تشتيت الموقف الوطني الفلسطيني" من خلال فتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية.
وأكد أبو ردينة أن "الكشف عن اتصالات حماس مع جهات أجنبية عشية القمة العربية الطارئة في القاهرة، والتي شهدت إجماعا عربيا داعما للقضية الفلسطينية، يشكل التفافا على قرارات القمة العربية ومحاولة لإضعاف الموقف العربي الصارم الذي تجسد في قرارات القمة، وبالذات الخطة المصرية الفلسطينية لإعمار قطاع غزة، والتصدي لمحاولات تهجير أهل غزة إلى خارج الوطن".
ودعا الناطق باسم الرئاسة حركة "حماس" إلى "العودة إلى الرشد الوطني وإنهاء الانقسام وتسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية تحت قاعدة سلطة وطنية واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وتمثيل سياسي شرعي واحد".
وكانت التقارير عن اتصالات مباشرة بين واشنطن وحماس قد ظهرت لأول مرة يوم الأربعاء الماضي، وفي ذلك الوقت، أقر مصدر إسرائيلي بوجود "استكشافات أولية" بين الإدارة الأمريكية وحماس حول إطلاق سراح أسرى يحملون الجنسية الأمريكية، لكنه أشار إلى أن هذه المحادثات لم تحقق تقدما كبيرا بعد.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن المفاوضات التي تجريها واشنطن مع حماس فجرت مخاوف إسرائيل في مكالمة بين أقرب مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات.
ولفت موقع "أكسيوس" إلى أن "نتنياهو تجنب انتقاد ترامب علنا منذ أن تم الكشف عن المحادثات الأمريكية غير المسبوقة مع حماس يوم الأربعاء، قائلا فقط إن إسرائيل قد أوضحت رأيها للولايات المتحدة.. لكن أقرب المقربين منه، رون ديرمر، كان أقل تحفظا بكثير في المكالمة مع مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بولر".
وفي ما وصفه المصدران بأنه مكالمة "صعبة"، اعترض ديرمر على قيام بولر بتقديم مقترحات لحماس دون موافقة إسرائيل.
بدوره أكد بولر لديرمر أنه لم يكن قريبا من التوصل إلى اتفاق مع حماس وأنه يفهم معايير إسرائيل، وادعى مسؤول إسرائيلي أن المكالمة الحادة بين ديرمر وبولر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجه.
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، إن مسؤولي حركة حماس الذين التقاهم، هم "أناس مثلنا وودودون للغاية".