خاص tayyar.org

تبيّن أن مجموعة عوامل عَثَّرت محاولة وزير الاعلام بول مرقص تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، ولا تقتصر فقط على مخالفة إدارية أو حتى غياب المعايير.
وكشفت مصادر وزارية أن فريق رئيس الحكومة نواف سلام توقّف عند السرعة التي اعتمدها وزير الإعلام لتمرير التعيينات، فظهر له بعد التدقيق أنها تنطوي على محاصصة سياسية وحزبية وطائفية واضحة المعالم. ولفتت إلى أن من بين الملاحظات:
١-إستعجال مرقص التعيينات التفافا على الآلية التي تعمل الحكومة عليها، وهو كان سوّغ لها بأن التلفزيون مؤسسة تخضع لقانون التجارة ولا تنطبق عليها الآلية.
٢-اختيار مرقص المرشحين مِن بين مقربين وأصدقاء، وفي فترة زمنية قياسية لم تتعدّ الاسبوع منذ إعلانه فتح باب تلقي الطلبات. ولم يُخضِع المرشحين لأي امتحان حتى لو شفهي، أقلّه ليتمكن من المفاضلة بين جميع المتقدّمين.
٣- ليس من بين المرشحين من يملك باعا في إدارة الأزمات crisis management، فيما وضع تلفزيون لبنان يحتاج إلى مشروع انقاذي يقوده من هو ذات خبرة متأصّلة في إدارة المؤسسات المتعثّرة، وهي الصفة التي تلازم التلفزيون منذ نحو عقدين.
٤-مِن بين المرشحين مَن لا يتّصل سجلّه المهني بأي علاقة بالإعلام التلفزيوني، على غرار أحدهم وهو ناشئ، معروف بأنه بنى سجلّه على التزلف السياسي والابتزاز الإعلامي. كما أن مرشحا آخر ذاع صيته بأنه كاتب تقارير لدى أجهزة أمنية.
٥-ينطوي اختيار مرقص السيدة لمى الصباح على تفاهم مع والدها المنتج صادق الصبّاح، بموجبه يقدّم تمويلا للتلفزيون في مقابل إفادته من الاستوديوات الموجودة في الحازمية، علما أن تفاصيل التفاهم ليست بعد في متناول الحكومة ورئيسها، ومن الواجب إجراء تقويم إداري ومالي واستثماري له قبل الشروع فيه.