اعتقلت الشرطة البريطانية تلميذين، أحدهما في الـ14 من عمره، والآخر يبلغ من العمر 16 عاماً، وذلك بعد الاشتباه بضلوعهما في هجوم غريب سرعان ما تبين أنه هجوم بسلاح كيماوي استهدف رجال الشرطة في لندن وأدى إلى إصابة ضابطين ونقلهما إلى المستشفى.
 
وبحسب التفاصيل التي نشرتها الصحافة البريطانية، صباح السبت، واطلعت عليها "العربية.نت"، فقد تم القبض على التلميذين بعد هجوم كيميائي أدى إلى نقل ضابطي الشرطة إلى المستشفى، لكن الضابطين في حالة مستقرة ولا يواجهان تهديداً لحياتهما.
 
وتم استدعاء شرطة المواصلات البريطانية إلى محطة قطار "سوربيتون" في جنوب غرب لندن عند حوالي الساعة 4.20 من مساءً الجمعة بعد بلاغ عن أن الصبية "يتصرفون بشكل مريب".
 
وعندما اقترب الضباط من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً، أصيبوا بالمادة الكيماوية التي يُعتقد أنها قلوية. وقالت الشرطة إن "ضابطين تم نقلهما إلى المستشفى مصابين بجروح غير مهددة للحياة".
 
وأدى الحادث إلى تأخيرات شديدة في محطة القطار، حيث تم منع القطارات من التوقف في المحطة لمدة ثلاث ساعات تقريباً بعد الحادث.
 
وقالت شركة (South Western Railway) التي تقوم بتشغيل القطارات في تلك المحطة إن الخدمة العادية استؤنفت، على الرغم من أنه من المتوقع أن يستمر الاضطراب حتى الساعة 11.45 من مساء السبت.
 
وقال متحدث باسم الشركة إنه "بسبب خدمات الطوارئ التي تتعامل مع حادث بين محطتي سوربيتون وووكينج، تم إغلاق جميع الخطوط. وقد يتم إلغاء القطارات أو تأخيرها أو تعديلها بسبب هذه المشكلة".
 
وقال متحدث باسم شرطة النقل البريطانية: "كان ضباط من الشرطة في محطة سكة حديد سوربيتون عند حوالي الساعة 4.20 مساءً عندما رصدوا شخصين يتصرفان بشكل مريب. وأثناء تعامل الضباط مع الأشخاص، تعرضوا لمادة يُعتقد أنها قلوية. وتم نقل ضابطين إلى المستشفى مصابين بإصابات لا يُعتقد أنها تغير حياتهما أو تهدد حياتهما".
 
كما أشارت الشرطة إلى أنه "تم فحص سبعة ضباط آخرين، بما في ذلك ضابطان من شرطة العاصمة في مكان الحادث من قبل المسعفين".
 
وأضاف المتحدث باسم الشرطة: "تم القبض على صبيين يبلغان من العمر 14 و16 عاماً للاشتباه في حيازتهما مادة كيماوية تآكلية في مكان عام والتآمر لارتكاب أذى جسدي خطير. وتم نقل الصبي البالغ من العمر 16 عاماً إلى المستشفى كإجراء احترازي".
 
وتابع المتحدث: "لا يبحث الضباط عن أي شخص آخر فيما يتعلق بالأمر والتحقيقات جارية. تم إغلاق محطة القطار بينما تأكدت فرق الإطفاء بأن المنطقة آمنة، وأعيد فتحها منذ ذلك الحين".