قام رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن "محمد الحداد"، والوفد المرافق له، بزيارة رسمية إلى دولة النيجر، لما يمثل التواصل من أهمية بالغة في ظل الظروف الراهنة.

وكان في استقبال رئيس الأركان العامة والوفد المرافق له، رئيس أركان الجيش النيجري، ورئيس جهاز الحرس الرئاسي ورؤساء الأركان القوات البرية والجوية ومدير إدارة الإستخبارات العسكرية بدولة النيجر، إلى جانب القائم بالأعمال وعدد من الموظفين في السفارة الليبية لدى دولة النيجر.

وأفاد التلفزيون الحكومي، أن المسؤولين العسكريين التقوا في مقر الجيش النيجري لإجراء مناقشات حاسمة حول الوضع الأمني على الحدود بين النيجر وليبيا ألقى فيه رئيس الأركان العامة، كلمة شاكرا في بدايتها على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعبّر عن سعادته بزيارة النيجر، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ومؤكدا على أهمية هذا اللقاء الذي يُعد فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر حول تطور الأوضاع في المنطقة الإقليمية.

ولم توضح الجهات الرسمية هوية ما سمتهم «قطاع الطرق»، لكن تقصد بهم المتمردين الذين ينشطون قرب الحدود الليبية وتسببوا في أعمال تخريبية طالت أنبوب نقل النفط بين النيجر وبنين المجاورة، ويطالبون بعودة النظام الدستوري وإطلاق الرئيس المخلوع محمد بازوم الذي جرى الانقلاب عليه في يوليو 2023.

 

وتظهر هذه الزيارة، التي جرى الإعلان عنها خلال رحلة قام بها وفد من الحكومة النيجرية إلى طرابلس في يوليو الماضي، رغبة البلدين في معالجة المشاكل الأمنية عبر الحدود بشكل مشترك.

وفسر مراقبون في نيامي عدم الاستقرار في ليبيا والذي تفاقم بسبب انقسام البلاد إلى كتلتين متنافستين، كأحد أسباب انتشار الجماعات المسلحة في المنطقة، مما يجعل التعاون بين النيجر وليبيا أكثر ضرورة من أي وقت مضى وفق قولهم.

 

وبالإضافة إلى مسألة أمن الحدود، جرى أيضا تناول مشكلة الهجرة غير النظامية التي تؤثر على كلا البلدين. وتواجه النيجر، باعتبارها دولة عبور، وليبيا، باعتبارها نقطة انطلاق للعديد من المهاجرين، تدفقات هجرة غير مشروعة تشكل تحديات إنسانية وأمنية كبيرة.

وعلى هامش الزيارة التقى رئيس الأركان العامة والوفد المرافق له، نائب رئيس المجلس الوطني النيجري وزير الداخلية، بمقر وزارة الداخلية بدولة النيجر، وخلال اللقاء رحب نائب رئيس المجلس الوطني النيجري بالفربق أول ركن "محمد الحداد" والوفد المرافق له، ومثنيا على العلاقات التاريخية بين البلدين، وفي ختام الزيارة أكد على ضرورة فتح قنوات تواصل وتبادل الزيارات، لتوثيق آواصر الأخوة والمصير المشترك.