إنّ الاستدلال بالأحداث الماضية ومنعطفاتها محطة معرفية يفترض أن يتوقف عندها الليبيون لسببين أولهما استلهام روح الأمل، وإدراك أن التغيير في أعمار الدول والشعوب يستلزم الكثير من الصبر دون أن يعني ذلك المفهوم العبثي للانتظار؛ فالتغيير أولاً وأخيرًا مشروط بالوعي والعمل، والسبب الثاني محاولة الانتباه إلى موضع القصور والاخفاق ومواجهتها والاعتراف بوجودها، وهنا علينا الوقوف …