صوت سوس تعد احتفالات بوجلود جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي والشعبي في جهة سوس ماسة، حيث تمتد جذورها إلى عصور قديمة، وتحمل في طياتها معاني عميقة من الفرح والتلاحم الاجتماعي. ولكن في السنوات الأخيرة، ظهرت بعض الانتقادات لهذه الاحتفالات، معتبرة إياها غير ملائمة للزمن الحالي. في هذا المقال، نود أن نسلط الضوء على أهمية احتفالات بوجلود والدور الذي تلعبه في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية في منطقتنا. رمز ثقافي يحتفل به الأجداد مثل العديد من الكرنفالات العالمية، تعد احتفالات بوجلود رمزاً ثقافياً يحتفل به الأجداد منذ أجيال. على غرار كرنفال ريو دي جانيرو في البرازيل وكرنفال البندقية في إيطاليا، تحمل احتفالات بوجلود طابعاً فريداً يميزها عن باقي الاحتفالات. الشباب يرتدون جلود الماعز ويتنكرون بأزياء تقليدية، مما يضفي جوًا من الفرح والمرح على المجتمع. هذه الأزياء ليست مجرد تنكر، بل هي تعبير عن هوية ثقافية وتاريخية عميقة. ترويح عن الأمهات والآباء تلعب احتفالات بوجلود دورًا كبيرًا في ترويح الأمهات والآباء، حيث يجدون في هذه المناسبات فرصة للاستراحة من ضغوط الحياة اليومية والاستمتاع بأوقات مليئة بالفرح والسرور. الأجواء الاحتفالية التي يخلقها الشباب بأزيائهم التقليدية وأدائهم المرح تجلب الابتسامات والضحكات إلى الوجوه، وتساهم في تخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية. تعزيز الروابط الاجتماعية تعتبر احتفالات بوجلود فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع. فهي تجمع الجيران والأقارب في أجواء من الفرح والتعاون. هذا التجمع الاجتماعي يساعد في بناء علاقات أقوى وأكثر تماسكًا بين أفراد المجتمع، ويعزز الشعور بالانتماء والوحدة. الشباب الذين يشاركون في هذه الاحتفالات يسهمون في خلق جو من الفرحة والسعادة ليس فقط لعائلاتهم، بل أيضاً لجيرانهم وأقربائهم. الكرنفالات العالمية الناجحة لا يختلف كرنفال بوجلود في جوهره عن أشهر...

ظهرت المقالة احتفالات بوجلود : تراث ثقافي وكرنفال شعبي في جهة سوس. أولاً على www.sawtsouss.com.