صوت سوس : عبد العزيز أكرام بعدما ارتفعت فجأة في الرمق الأخير من الحكومة السابقة، وبعد أزيد من 3 سنوات من الارتفاع المتواصل، تراجعت أثمنة زيت المائدة خلال الأسابيع الماضية، مقتربة من العودة إلى أرقام ما قبل الزيادة. وبعد أن كان ثمن اللتر الواحد خلال فترات سابقة يتراوح ما بين 24 و26 درهما، عاد ليستقر ما بين 16 و17 درهما، بما يحقق تراجعا بحوالي 8 دراهم، أي ما يصل إلى 30 في المائة. وبحسب الأرقام التي حصلت عليها الجريدة من مهنيين في تجارة القرب، فإن نصف اللتر الواحد من “الزيت الرومية” بدوره بات يتراوح ما بين 7 و8 دراهم، بعدما تعدى خلال السنوات الثلاث الأخيرة 12 درهما، بما اقترب وقتها من تحقيق زيادة بنسبة 100 في المائة. وبالعودة إلى تفاصيل أول زيادة في هذه المادة الأولية، يذكر أنها كانت في حدود درهمين في اللتر الواحد، أي 10 دراهم في القنينة من فئة خمسة لترات، قبل أن تأخذ بعد ذلك منحى تصاعديا صاحبته ضجة كبرى وقتها طالبت مجلس المنافسة بالتدخل “كي لا يكون هناك اختباءٌ للشركات المصنّعة وراء معطى السوق الدولية”. ويعتمد المغرب بشكل شبه كلي على السوق الدولية من أجل تأمين حاجياته الأساسية من المواد الأولية التي تدخل في صلب إنتاج زيوت المائدة، إذ يستورد تقريبا 98 في المائة منها؛ فالزيادات التي سُجلت وقتها دوليا في أثمنة هذه المواد جرى ربطها بـ”دوران عجلة الاقتصاد بعد فترة الجائحة”. وبحسب دراسة لمجلس المنافسة، فإن ارتفاع أسعار هذه الزيوت كان بفعل ارتفاع أسعار حبوب “الصوجا” التي تستخرج منها بعدما انتقلت من 600 إلى 1100 دولارا للطن الواحد في السوق الدولية، فضلا عن العوامل المناخية التي أصابت إنتاج حبوب...

ظهرت المقالة سعر اللتر الواحد من زيت المائدة يتراجع بـ 30 % بعد سنوات من الارتفاع المتواصل. أولاً على www.sawtsouss.com.