صوت سوس : سعد الدين بن سيهمو تعيش منطقة سيدي بيبي مجموعة من الظواهر الخطيرة ، التي عصفت بشريحة مهمة من الساكنة خصوصا الشباب منهم القاصرين ، هذه الظاهرة المرطبتة بالدرجة الأولى بالأمن المحلي ، بحيث تتوفر جماعة سيدي بيبي على مجموعة من البؤر السوداء التي باتت تقض مضجع ساكنة جماعة سيدي بيبي ، بفعل تنامي الوقائع الإجرامية واستفحال ظاهرة ترويج المخدرات بمختلف الانواع ، بما في ذلك المادة اللاصقة ، وهو ما دفع الكثيرين إلى المطالبة بإحلال الأمن في تلك المناطق التي تتفادى الساكنة دخولها، على غرار ،دوار حاسي البقر ، وتكاض وكذا تدارات التي تعتبر أكبر مزود للاقليم بمسكر ماء الحياة ، وغيرها من الأحياء التي تستحي ان تقول انك من ابنائها وللاسف الشديد. في حين نرى أن بعض المسؤولين الأمنيين ، حينما يتم تكليفهم بالاشتغال في هذه الأرض السعيدة يضن أنفسهم أنهم ، في مهمة في إحدى الدول الخليجية ، وذلك من خلال التغير السريع في نمط حياتهم المادي ، المتجلي في إقتناء السيارات من النوع الجيد ، في الأشهر الأولى من التحاقهم بالعمل . فنحن لا نشك في عفتهم ، وبراءة ذمتهم ، الا أن الأمر لا يتعدى مجرد إستفسار ومقارنة بين مهنة رجال الأمن ، وبعض المهن الأخرى ، التي تفوق راتب الصنف الأول . ومن جهة أخرى فقد تعالت أصوات العديد من الساكنة ، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مُنادية بإحلال الأمن في مختلف البؤر السوداء المُشكلة لجماعة سيدي بيبي، مُرجعين أصل الظاهرة إلى “ضعف الحملات الأمنية” في تلك المناطق من جهة، و”غياب برامج اجتماعية” من جهة أخرى ،موجهة إلى فئة الشباب العاطل عن العمل الذين انغمسوا في الإجرام.