صوت سوس : سمير التكاضي بعد توقيع صفقات لشراء مئات من مصابيح الإنارة العمومية في منتصف عام 2024، كان من المفترض أن تسهم هذه المبادرة في تحسين جودة الحياة لسكان جماعة وادي الصفا بإقليم اشتوكة آيت باها، خاصة في المناطق التي تعاني من الظلام الدامس. رئيس الجماعة، الذي أعلن عن نية توزيع هذه المصابيح على الساحات العمومية، المساجد، والإدارات الحكومية، كان قد تعهد أمام الأعضاء بأن التوزيع سيتم بشكل عادل، دون تمييز أو إقصاء. لكن ما حدث على أرض الواقع أثار الكثير من التساؤلات والاعتراضات من قبل ساكنة بعض الدواوير التي تم إقصاؤها من هذه المبادرة. وعد غير مُنفذ: على الرغم من التعهدات التي صدرت عن رئيس المجلس، وتأكيده على ضرورة معالجة مشكلة الظلام الدامس في مراكز الدواوير المتضررة، كانت المفاجأة الكبرى عندما تم تركيب معظم هذه المصابيح في أماكن لا تعكس الاحتياجات الحقيقية للسكان. فقد تم توجيه العديد من هذه المصابيح إلى الضيعات الفلاحية الخاصة والحدائق التي يملكها بعض الأعيان، في حين ظلت مناطق سكانية واسعة داخل نفس الجماعة تفتقر إلى أبسط شروط الإنارة العمومية. كما تم تجاهل العديد من المساجد والساحات العامة داخل الدواوير المأهولة بالسكان، ما أثار غضباً واسعاً بين المواطنين الذين شعروا بالإقصاء. إقصاء المناطق السكانية: الملاحظة الأبرز هي تهميش المناطق السكانية التي تعاني من انعدام الإنارة العمومية بشكل مستمر. ففي الوقت الذي كانت فيه الساحات العمومية، المساجد، والمرافق العامة بحاجة ماسة للإنارة، تم توجيه المصابيح نحو الضيعات الفلاحية الخاصة. هذا التوزيع الغريب يعكس سياسة غير شفافة، بل ويوحي باستغلال الأموال العامة لخدمة مصالح خاصة، حيث تم تركيب المصابيح داخل أسوار الفيلات والحدائق الخاصة لبعض الأعيان في المنطقة. هذا التصرف أثار...