صوت سوس : جمال أزضوض في ظل تواصل دعم القوى العظمى لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، تبرز تساؤلات حول الدور المطلوب من الدبلوماسية المغربية على الصعيد الإفريقي، لا سيما بعد أن خسر المغرب منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لصالح الجزائر. في هذا السياق، يطرح المراقبون سؤال ما إذا كان يجب على الدبلوماسية المغربية أن تبذل جهدا إضافيا لتعزيز حضورها وتأثيرها على المستوى الإفريقي، خاصة في ظل محاولات خصوم الوحدة الترابية استغلال الحالة الهشة لبعض الدول الإفريقية للضغط على المغرب. وأبرز عبد العالي بنلياس، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أنه بالرغم من “الاختراقات التي حققتها الدبلوماسية المغربية على الصعيد الدولي بإقناع القوى الكبرى – كالولايات المتحدة الأمريكية صاحبة القلم بمجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء المغربية، وفرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة، فضلا عن إسبانيا وألمانيا، وتمكّن المغرب من تحقيق حشد كبير على مختلف القارات بأهمية وجدية مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لحل هذا النزاع المفتعل، يجب ألا تسقط الدبلوماسية المغربية في فخ أن كسب هذه المعركة الدبلوماسية هي نقطة النهاية والطي النهائي لهذا الملف”. ونبّه بنلياس، ضمن تصريح للجريدة، إلى أن “خصوم الوحدة الترابية يشتغلون بدون توقف لاسترجاع زمام المبادرة، خاصة على المستوى الإفريقي؛ حيث تستغل السلطات الجزائرية حالة الهشاشة الاقتصادية والسياسية وتغير الحكومات والأنظمة فيها للضغط على المغرب بمختلف الوسائل المشروعة وغير المشروعة”. واعتبر الأستاذ الجامعي ذاته أن “الدبلوماسية المغربية مطالبة باليقظة والحذر والعمل المتواصل على المستوى الإفريقي لتحصين المكتسبات وتوسيع دائرة التأثير، إذ تبقى لغة المصالح في العلاقات الدولية هي المحدد الأساسي لصياغة المواقف والسياسات”. من جانبه، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي محمد العمراني...