طانطان - أقيم مساء أمس الجمعة بطانطان، حفل الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة وادنون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام، في دورتها الرابعة بحضور ثلة من الإعلاميين مغاربة وعرب.
طانطان.. الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة وادنون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام في نسختها الرابعة
وفازت بالجائزة الوطنية مناصفة ثلاثة أعمال صحفية، ويتعلق الأمر بمقال بعنوان "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بطانطان: دعامة قوية وسند للنساء في وضعية صعبة" لوكالة المغرب العربي للأنباء، وربورتاج بعنوان "مواكبة أوراش النماء والتطور بجهة كلميم وادنون" للقناة الأولى، ومقال حول موضوع "منتجعات الأولياء بمير اللفت: صخرة ربانية منحته شهرة عالمية" لموقع 2m.ma (القناة الثانية).
وآلت الجائزة الجهوية، مناصفة إلى كل من موقع (طانطان 24) عن مادة صحفية بعنوان "الاستثمار السياحي بالوطية رافد من روافد التنوع الاقتصادي"، وموقع (نون تيفي) عن ربورتاج بعنوان "التمكين الإعلامي للمرأة بالأقاليم الجنوبية.. قاطرة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وعادت جائزة الدورة لقناة العيون عن ربورتاج حول فعاليات موسم طانطان 2023.
كما تم تتويج عدد من المواقع والصحف الإلكترونية الجهوية ضمن فئات وأصناف أخرى من الجائزة.
وتم بالمناسبة، تخصيص تكريم خاص لرئيس نقابة الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامي، وهو أيضا رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وللإعلامي الأردني عبد الوهاب الزغيلات، رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب.
كما تم تكريم إعلاميين مغاربة ببلدان المهجر وهم محمد عمور مدير قناة الجزيرة الرياضية الإخبارية، وهاشم أهل برا صحفي بقناة الجزيرة الانجليزية، وعبد الصمد ناصر صحفي وخبير إعلامي، فضلا عن تكريم سناء رحيمي صحفية بالقناة الثانية، وطلحة جبريل وهو كاتب صحفي سوداني مقيم بالمغرب.
وجرى خلال هذا الحفل أيضا تكريم اللاعب الدولي المغربي السابق في صفوف المنتخب المغربي لكرة القدم عزيز بودربالة.
وفي مستهل هذا الحفل، الذي حضره عامل إقليم طانطان بالنيابة، عمرو حمدة، ومنتخبين، وإعلاميين ورياضيين وأكاديميين، أكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن جائزة واد نون للصحافة والإعلام التي تشكل رافدا حيويا لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من طرف الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون بجد واجتهاد لتقديم تقارير إعلامية متميزة تسهم في الارتقاء بالمحتوى الإعلامي في المجالات ذات الصلة بالتنمية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية.
وأضاف في كلمة تلاها نيابة عنه مدير مديرية التواصل بالوزارة (قطاع التواصل)، مصطفى أمدجار، أن هذه الجائزة تشكل مناسبة أيضا لإبراز الدور الذي يضطلع به الاعلاميون المغاربة بدول المهجر في تقوية مشهدنا الإعلامي الوطني من خلال الخبرات التي راكموها والتي ينبغي استثمارها على أحسن وجه خصوصا في سياق الأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة في افق الاستحقاقات الدولية وعلى رأسها تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.
من جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير اخشيشن، أن تنظيم النسخة الرابعة لجائزة وادنون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام يأتي في سياق يعيش فيه الاعلام الوطني أحد مراحله الحاسمة لبناء منظومة قانونية تساعد على جعله إعلاما قويا ومنافسا.
وأبرز السيد اخشيشن، في كلمة مماثلة، أن مسؤولية تطوير الإعلام وتأهيله حتى يكون في مستوى التحديات التي رفعها المغرب، لن يتأتى إلا بمساهمة الجميع من إعلاميين ومؤسسات وسياسات عمومية ومجتمع، مضيفا أن هذه المقاربة التشاركية ستقود لإنتاج منظومة قانونية جريئة تسائل الممارسين والمقاولات الإعلامية حول واجباتهم قبل حقوقهم.
أما رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، يونس مجاهد، فأبرز من جانبه أن اللجنة منفتحة على كل المبادرات والاقتراحات من أجل إصلاح قانون الصحافة والنشر وتأهيل المشهد الإعلامي الذي يواجه عدة تحديات.
وأشار مجاهد، في كلمته أن الإشكالات المتعلقة بالولوج الى المهنة والتكوين وكذا القضايا الأخلاقية هي كلها قضايا مترابطة حيث معالجتها يتعين أن تكون في إطار شمولي وتتكاثف فيها الجهود من أجل إرساء سياسة عمومية في مجال الصحافة تساعد الاعلام الوطني على مواكبة ما يشهده العالم من تطور.
وعلى هامش هذا الحفل، وقعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية اتفاقيتي شراكة، مع نقابة الصحفيين العراقيين، ونقابة الصحفيين الموريتانيين.
وتهدف هاتان الاتفاقيتان، اللتان وقعهما كل من عبد الكبير اخشيشن، ورئيس نقابة الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامي، ورئيس نقابة الصحفيين الموريتانيين، أحمد طالب ولد معلوم، إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي، وتقوية العمل الصحفي وتبادل الخبرات في المجال الاعلامي.
يشار إلى أن جائزة واد نون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام، ينظمها الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بكلميم واد نون بدعم من المجلس الإقليمي لطانطان والمجلس الجماعي لطانطان، والمجلس الجماعي للوطية.