الموت يفجع عائلة الشهيد المهدي بنبركة
توفيت صباح اليوم الأربعاء بباريس، غيثة بناني، أرملة القيادي اليساري المهدي بنبركة، الذي تم اختطافه واغتياله في 29 أكتوبر سنة 1965، قرب مقهى "ليب" بشارع "سان جرمان" بالعاصمة الفرنسية.

وحسب مصادر مقربة من عائلة بناني، فإنه لم يتم لحد الآن تحديد زمن إقامة الجنازة، مشيرة إلى أنه سيتم دفن جثمان الفقيدة بأحد المقابر في باريس.

وعانت الفقيدة رفقة ابنتها فوز، وأبناءها البشير وسعد ومنصور، من واقعة اختطاف زوجها المهدي بن بركة بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث لم يتم العثور عليه بعد ذلك ولا على جثته، ولم تعرف حيثيات هذا الاختفاء الذي عمر أكثر من نصف قرن.

وفي سنتي 1966 و1967 تم فتح بحثين قضائيين في فرنسا، لكن لم يتم التوصل إلى أي نتيجة تذكر، رغم أن عائلة المختطف ورفاقه تحمل المسؤولية للدولتين الفرنسية والمغربية.

وكان الملك محمد السادس بعث برسالة إلى الحفل الذي نظمه الوزير الأول الأسبق الراحل عبد الرحمان اليوسفي، سنة 2015 بمناسبة الذكرى الخمسين لاختفاء بن بركة، حيث أثنى فيها على مناقبه واعتبر أن تاريخه مشترك بين كل المغاربة.
وتُليت الرسالة، التي بعثها الملك عبر مستشاره عمر عزيمان، من طرف عبد الرحمان اليوسفي، وشدد فيها عاهل المملكة على أن الراحل المهدي بن بركة كان قريباً من العائلة الملكية، موردا أنه “حرص على المشاركة في تخليد هذه الذكرى دون عُقَد”، نظراً للمكانة التي كان يحظى بها الفقيد لدى الشعب المغربي.

وأوضح الملك في معرض رسالته أن مرحلة ما بعد الاستقلال كانت مشحونة بالصراعات حول ما كان ينبغي أنه يكون عليه المغرب، مضيفاً: “لست هنا لإصدار الأحكام التي تبناها هذا الطرف أو ذاك”، في إشارة منه إلى تعدد الروايات حول اختفاء المهدي بن بركة.