طالب الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، السلطات بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية “أحداث الفنيدق المأساوية”، مع احترام الحقوق المدنية المكفولة بموجب الدستور والقوانين الوطنية والدولية، ومنها الحق في السفر والتنقل.
مطالب حقوقية بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية “الهجرة الجماعية” والتعجيل بنشر نتائج التحقيق حول صور “المهاجرين العراة”
وسجل الفضاء الحقوقي في بلاغ له الأحداث المأساوية والوقائع الأليمة التي تعيشها مدينة الفنيدق وما جاورها منذ أسابيع، بسبب توافد آلاف الشباب قصد الهروب الجماعي إلى مدينة سبتة السليبة، والذي بلغ ذروته يوم 15شتنبر، على حدودها.



وأكد الفضاء على مسؤولية الدولة تجاه محاولة الهروب الجماعي لآلاف الشباب، بسبب الفقر والتهميش والعطالة، وغيرها من الأزمات الخانقة، الناتجة عن فشل السياسات العمومية، وٱنسداد الأفق وٱنتشار اليأس وٱنعدام الأمل في المستقبل وتدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وطالب المصدر ذاته الجهات المسؤولة بالتعجيل بنشر نتائج التحقيق والبحث القضائي حول الصور الرائجة التي تظهر شبابا محتجزين شبه عراة، وعليهم آثار التنكيل، وترتيب الآثار القانونية على ذلك، مع التأكيد على أن جريمة التعذيب لا يطالها التقادم.

وشدد الفضاء الحقوقي على أن الهجرة الاضطرارية للشباب المغاربة هي تعبير عن فشل السياسات العمومية المتبعة، ورسالة ٱحتجاج لايمكن الإجابة عنها بالمقاربة الأمنية، بل تستوجب سياسات تنموية حقيقية تضمن العدالة والعيش الكريم لجميع المغاربة المكتوين بسياسة الاقصاء الاجتماعي.