مجازر في غزة وقصف دير البلح واقتحام مدنًا في الضفة وحماس تعلن أنها منفتحة على أي مقترح يؤدي لوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع

في اليوم الـ390 لعدوانه على غزة، واصل الاحتلال غاراته على القطاع الفلسطيني مخلفا شهداء وجرحى، عقب استشهاد 93 فلسطينيا وفقدان نحو 40 آخرين في مجزرة بمشروع بيت لاهيا شمالي غزة. وشن الاحتلال غارات جوية على منازل في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل مناطق في جباليا النزلة شمالي القطاع.
كما استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلة وامرأتان وأصيب آخرون إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة فلسطينية بمنطقة الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
كما أفادت وكالة الأناضول باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين معظمهم أطفال جراء قصف مروحيات إسرائيلية خيمة لنازحين بدير البلح وسط قطاع غزة

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن الحركة منفتحة على مناقشة "أي اتفاق" يكفل وقفا نهائيا لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال منه بشكل كامل.
وأضاف أبو زهري في كلمة مصورة إن الحركة استجابت لطلب الوسطاء ببحث مقترحات جديدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا أنها عقدت وستعقد مزيدا من اللقاءات في هذا السياق.
وقال إن وفد الحركة أكد خلال هذه الاجتماعات الانفتاح على كل ما من شأنه وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال ورفع الحصار وإدخال المساعدات وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.

وطالب أبو زهري الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ قرار بكسر الحصار وإدخال المساعدات خصوصا إلى شمال القطاع، مؤكدا أن على هذه الدول أن تتوقف عن بيانات الشجب والإدانة التي لا يكترث لها الاحتلال وأن تُقدم على خطوات تتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني.
وأكد أن "العجز الرسمي العربي والدولي عن وقف الاحتلال وإدخال المساعدات لسكان غزة لم يعد مقبولا"، داعيا الدول العربية والإسلامية "لتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية وتجاوز إملاءات الإدارة الأميركية الداعمة للاحتلال والشريكة في عدوانه".
ودعا أبو زهري الدول العربية والإسلامية لإنقاذ مئات آلاف الجرحى والجياع والمحاصرين في شمال غزة و"الضغط بشكل فعال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه".
كما دعا الدول المطبعة إلى قطع علاقاتها فورا مع الاحتلال، قائلا "لا يعقل أن تبادر العديد من الدول الأجنبية إلى ذلك بينما تصرّ بعض دولنا العربية على علاقاتها مع العدو وتطبيعها معه".
واعتبر القيادي في حماس تصويت الكنيست الإسرائيلي على حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة "إمعانا في الحرب الصهيونية ضد شعبنا وأرضه وحقوقه وقضيته الوطنية"، وقال إنه "انتهاك صارخ للقوانين الدولية يستدعي طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة وفرض عقوبات عليه".
وقال أبو زهري "إن تجديد مجرم الحرب بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية الإسرائيلي) تصريحاته التحريضية الداعية لتوسيع الاستيطان وتهجير شعبنا في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة هو امتداد لسياسة حكومة الاحتلال الفاشية العدوانية ضد شعبنا وأرضنا وتكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة".
وأضاف أن هذه التصريحات "تدعو كل دول العالم إلى رفضها والعمل بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
ودعا أبو زهري كافة القوى العربية والإسلامية للانخراط في هذه المواجهة مع الاحتلال لإثبات أن الفلسطينيين واللبنانيين ليسوا وحدهم في الميدان.
وجدد الدعوة للتظاهر في كل الميادين ومحاصرة سفارات إسرائيل والدول الداعمة لها في كل مكان. وختم بالتأكيد على أن "الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بأرضه ومقدساتها مهما بلغت التضحيات".

وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء عدة مدن في الضفة الغربية، مما أدى لاندلاع اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
وقالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى اندلاع مواجهات هناك، في أعقاب استهداف مقاومين فلسطينيين جرافة لقوات الاحتلال بعبوة ناسفة.
كما اقتحم مستوطنون بحماية من جيش الاحتلال المنطقة الشرقية في نابلس.
واقتحمت آليات جيش الاحتلال حي نزال وسط مدينة قلقيلية، وضاحية رأس خميس في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
وفي سياق آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة شخصين بعملية دهس في حي أرمون هنتسيف بالقدس، وأكدت إطلاق النار على سائق المركبة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن الشرطة قولها إن الدهس الذي وقع في القدس حادث مروري على الأرجح.

وأمس الثلاثاء، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن مقاومين أطلقوا النار صوب مستوطنة شاكيد غرب مدينة جنين، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم العين غربي نابلس، واندلعت مواجهات وتخللها إلقاء زجاجات حارقة في كل من أودلا ومدينة نابلس ومادما ومخيم عسكر.
وشهدت مدينة القدس المحتلة اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في حي الأشقرية بالمدينة.
وفي رام الله، شهدت دير قديس غربا اندلاع مواجهات وتصديا للمستوطنين وتحطيم مركبة أحد المستوطنين، كما اندلعت مواجهات في بلدة بيرزيت تخللها إلقاء حجارة.
وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات في بلدة حوسان وتخللها إلقاء زجاجات حارقة، وتصدى الأهالي لاعتداءات المستوطنين في البلدة، كما اندلعت مواجهات أخرى في بلدة الخضر.
وشهدت الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة اشتباكات في مخيم العروب، في حين تصدى أهالي بلدة أم الخير للمستوطنين، واستهدف مقاومون دوريات الاحتلال ومستوطنيه بالزجاجات الحارقة على الشارع الالتفافي من بلدة سعير.
وبالموازاة مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 763 فلسطينيا وإصابة نحو 6300 واعتقال أكثر من 11 ألفا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :