تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد نحو شهر من بدء العملية العسكرية هناك.
أرغفة قليلة من الخبز اليابس وأكواب محدودة من المياه العكرة هي كل ما على مائدة غذاء تتجمع حولها فاطمة وأفراد عائلتها الثلاثون في منزلهم في جباليا شمالي غزة، إحدى المناطق التي دُمرت بشكل كامل تقريباً بعدما شنت إسرائيل عمليتها العسكرية الأخيرة في شمالي القطاع الشهر الماضي.
ليس بوسع فاطمة الآن فعل أي شيء سوى الاعتماد على كمية ضئيلة من مياه مخزنة في وعائين صغيرين لن يكفيان – على الأرجح- حاجة نصف عدد أفراد العائلة ولو لأيام قليلة مقبلة. فجميع أوعية المياه التي كانت مخزنة فوق سطح المنزل تحطمت تماماً بفعل الشظايا المتطايرة جراء الضربات الإسرائيلية العنيفة والمتواصلة صباحاً ومساءً منذ بدء العملية هذه.
"حتى قضاء الحاجة بات مشكلة. أنا أبحث عن قطع القماش لاستخدامه بدلاً من المحارم التي باتت وحياً من الخيال"، هكذا تقول فاطمة – البالغة من العمر 37 عاما – بصوت
أما الاستحمام، فمرة كل أسبوعين - إن حالفها الحظ - بمياه شحيحة وذات رائحة كريهة.
"وماذا عن طعام الغد؟ سؤال لا يمكنني حتى الإجابة عليه، فأنا وغيري هنا في الشمال لا نستطيع حتى أن نفكر أو نخطط للغد، ببساطة لأننا نعيش اليوم بيومه ونتوقع الموت اليوم قبل الغد".
قد يهمك أيضا:
وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن شهيدان في قصف لقوات الاحتلال استهدف قرية الشهداء جنوبي جنين
انتشار مرض الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي