بدأت أرقام النتائج الأولية للانتخابات الأميركية في الظهور فجر اليوم الأربعاء، وأظهرت النتائج تقدم ترامب في ولايتي كنتاكي وإنديانا.
وقال مسؤولون في ولايتي بنسلفانيا وميشيغان التي تعتبران من الولايات الرئيسية التي ستقرر الفائز في الانتخابات الأميركية حيث يتنافس الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس على المنصب، إن نتائج انتخابات يوم الثلاثاء من المتوقع أن يتم إحصاؤها بشكل أسرع مما كانت عليه خلال انتخابات عام 2020.
وتوقع حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو أن فرز الأصوات في ولاية كيستون لن يستغرق وقتًا طويلاً كما حدث خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عندما امتد الفرز - والإعلان عن الانتخابات - حتى يوم السبت بعد بدء التصويت.
وشهد السباق نحو البيت الأبيض أحداثا غير مسبوقة، إذ تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، وانسحب الرئيس جو بايدن فجأة لتدخل نائبته هاريس المنافسة لكن يصعب التكهن بنتيجته حتى بعد إنفاق مليارات الدولارات خلال شهور من الحملات الانتخابية المحمومة.
وأدلى ترامب بصوته قرب منزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وسبق أن زعم دون دليل فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2020 أمام بايدن، وهاجم مؤيدوه مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير 2021.
وقال ترامب للصحفيين "إذا خسرت الانتخابات، وإذا كانت انتخابات عادلة، فسأكون أول المعترفين بخسارتي"، من دون الخوض في التفاصيل.
وأدلى أكثر من 80 مليون أميركي بالفعل بأصواتهم في الاقتراع المبكر عبر البريد الإلكتروني أو شخصيا وذلك وفقا لما أعلنه مختبر الانتخابات التابع لجامعة فلوريدا.
ووردت أنباء عن وجود أعطال تقنية في عملية إحصاء الأصوات بمقاطعة كامبريا بولاية بنسلفانيا، ووافقت محكمة محلية على طلب من مسؤولين انتخابيين بتمديد ساعات التصويت لساعتين مساء الثلاثاء. وأخلت السلطات مركزي اقتراع بمقاطعة فولتون في ولاية جورجيا لفترة وجيزة بعد تهديدات زائفة بوجود قنابل.
وصوتت ناكيتا هوج (50 عاما) في ديربورن بولاية ميشيغان لصالح هاريس وحذت ابنتها الطالبة الجامعية نيماه هوج (18 عاما) حذوها.
وقالت نيماه إنها تتعاطى أقراصا لتنظيم النسل من أجل تنظيم دورتها الشهرية، بينما استدعت والدتها ذكريات الاحتياج إلى الخضوع لجراحة بعد حالة إجهاض في عشريناتها، وتخشى الامرأتان جهود المشرعين الجمهوريين لتقييد الرعاية الصحية للنساء.
وقالت ناكيتا "بالنسبة لابنتي التي ستواجه العالم وستشق طريقها، أريدها أن تملك ذلك الاختيار". وأضافت "ينبغي لها أن تستطيع اتخاذ قراراتها الخاصة".
وفي إحدى المكتبات بمدينة فينيكس بولاية أريزونا، وصلت فيليشيا نافاهو (34 عاما) وزوجها جيسي ميراندا (52 عاما) مع أحد أبنائهما الثلاثة الصغار للتصويت لترامب.
وهاجر ميراندا، الذي يعمل سباكا، إلى الولايات المتحدة من المكسيك حينما كان عمره أربعة أعوام، وقال إنه يعتقد أن ترامب سيقوم بعمل أفضل في مكافحة التضخم والسيطرة على الهجرة.
وأضاف "أريد رؤية أشخاص جيدين يأتون إلى هذه البلدة، أشخاص يرغبون في العمل، أشخاص يرغبون في أن يعيشوا الحلم الأميركي".
وألمحت حملة ترامب إلى أنه قد يعلن النصر بنهاية يوم الانتخابات حتى رغم عدم إكمال فرز ملايين الأصوات مثلما فعل قبل أربعة أعوام. وقال الرئيس السابق مرارا إن أي هزيمة يُمنى بها لن تحدث إلا نتيجة تزوير واسع مكررا بذلك ادعاءات كاذبة أطلقها في 2020.
والنتائج النهائية التي تحسم الفائز لن تعلن قبل أيام إذا جاء الفارق بين الأصوات ضئيلا في ولايات محورية كما هو متوقع.
وبغض النظر عمن سيفوز في السباق إلى البيت الأبيض فسيكون الحدث تاريخيا.
فهاريس (60 عاما)، أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس، ستصبح إذا فازت أول امرأة وأول أميركية ملونة تنحدر أصولها من جنوب آسيا وجامايكا تصل إلى كرسي الرئاسة.
أما ترامب البالغ من العمر 78 عاما، فولايته الرئاسية السابقة شهدت أول مساءلة مرتين لرئيس في المنصب، كما أنه أول رئيس سابق يدان بتهمة جنائية، وإن فاز فقد يصبح أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين في أكثر من 100 عام.
وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية تقارب المرشحين بشدة في سبع ولايات متأرجحة ستحدد في الأغلب الفائز وهي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن.
وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، ظهرت فجوة كبيرة في مواقف الجنسين من المرشحين، إذ جاءت هاريس في الصدارة بين النساء بنحو 12 نقطة مئوية وتفوق ترامب بين الرجال بسبع نقاط مئوية.
و يعكس هذا التنافس المحتدم استقطابا حادا في الولايات المتحدة ازداد ضراوة خلال الحملة الانتخابية، فاستخدم ترامب لهجة نارية تميل للتهويل، بينما حذرت هاريس من أن حصول ترامب على ولاية ثانية سيقوض أسس الديمقراطية الأميركية.
وثمة معركة أخرى لا تقل أهمية، إذ سيصوت ملايين الأميركيين في معركة شرسة، لكن الطريق ممهد أمام الجمهوريين أكثر في مجلس الشيوخ
حيث يدافع الديمقراطيون عن عدة مقاعد في ولايات تميل عادة لتأييد الجمهوريين بينما يبدو التنافس متقاربا للغاية في مجلس النواب.
لهجة نارية
و خلال حملته الانتخابية، أمطر ترامب أولا بايدن بسيل من الانتقادات ثم وجه سهامه إلى هاريس بسبب طريقة تعاملهما مع الاقتصاد، الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه على رأس اهتمامات الناخبين رغم انخفاض معدلات البطالة وتباطؤ التضخم.
ويبدو أن أسلوبه الجامح كان يهدف إلى إشعال حماسة مؤيديه بدلا من تعزيز شعبيته. ففي فترة رئاسته من 2016 حتى 2020، هاجم ترامب المهاجرين الذي عبروا الحدود بشكل غير قانوني، متهما إياهم دون دليل بالوقوف وراء موجة من الجرائم الخطيرة كما تعهد باستخدام الحكومة لمقاضاة خصومه السياسيين.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أنه حقق بعض المكاسب بين الناخبين السود واللاتينيين على الرغم من ترشح هاريس وما يمثله من خطوة تاريخية. وحذر ترامب مرارا من أن المهاجرين يسلبون فرص العمل من هؤلاء الناخبين.
في المقابل، حاولت هاريس تشكيل تحالف واسع، لكن يصعب جمعه، من الديمقراطيين الليبراليين والمستقلين والجمهوريين المعتدلين الساخطين، ووصفت ترامب بأنه خطير جدا بصورة لا تجعله الأنسب لتولي رئاسة الولايات المتحدة.
وتركزت حملتها الانتخابية على حماية الحقوق الإنجابية، وهي قضية أثارت غضب النساء منذ ألغت المحكمة العليا الأميركية الحق في الإجهاض في عام 2022.
قالت كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، في انتخابات الرئاسة الأميركية، "إننا متفائلون وسننهي الحملة كما بدأناها".
وأضافت المرشحة الديمقراطية، إننا ننتخب اليوم من أجل مستقبل مشرق للولايات المتحدة الأمريكية، فيما ذكرت حملتها أن «وضع التصويت يدعو للتفاؤل والثقة بشكل كبير».
وظهرت نائبة الرئيس كامالا هاريس بشكل مفاجئ في مقر الحزب الديمقراطي بواشنطن العاصمة، حيث التقت بالمؤيدين والموظفين.
وتسببت هاريس في تعطيل جلسة "الاتصال الهاتفي المصرفي"، حيث يقوم المتطوعون بالتواصل مع الأشخاص في جميع أنحاء البلاد للتأكد من أنهم قد أدلوا بأصواتهم أو لتشجيعهم على التصويت.
وفتحت مراكز الاقتراع، اليوم الثلاثاء، أبوابها في عدد من الولايات، للتصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية، واختيار ما بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
وجاء بدء التصويت مع فتح مراكز الاقتراع عدد من ولايات الساحل الشرقي مثل نيويورك ونيوجيرسي وفرجينيا وكونيتيكت وكنتاكي وماين.
وسبق ذلك فتح مراكز الاقتراع في ولاية فيرمونت بالساحل الشرقي، التي كانت أولى الولايات التي تفتح أبواب مراكز الاقتراع لاختيار المرشح الرئاسي.
أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن لديه معلومات عن "تزوير كبير" في الانتخابات في ولاية بنسلفانيا، التي تعد إحدى الولايات المتأرجحة.
وفي منشور على شبكته الاجتماعية "TRUTH Social"، قال ترامب: "هناك حديث عن عمليات تزوير كبيرة في في فيلادلفيا (أكبر مدينة في ولاية بنسلفانيا)، وكالات إنفاذ القانون تتحرك بالفعل".
وأدلى الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، في وقت سابق الثلاثاء، بصوته في ولاية فلوريدا، وذلك برفقة زوجته ميلانيا.
وفي كلمة للصحافيين من مركز الاقتراع قال ترامب: "نحن واثقون من الفوز، وحملتنا كانت ناجحة. لقد حققنا تقدماً جيداً اليوم. لا أتوقع الخسارة في هذه الانتخابات".
وتابع ترامب: "أداؤنا جيد جداً في الولايات المتأرجحة. نحن نتقدم بشكل كبير جداً في ولايات عدة". وعن إمكانية إعلانه الفوز قبل الإعلان الرسمي للنتائج قال ترامب: "سننتظر النتائج"، مؤكداً استعداده للإقرار بهزيمته "إذا كانت الانتخابات عادلة".
وقال الرئيس السابق للصحافيين في مركز الاقتراع في وست بالم بيتش "إن خسرت انتخابات، إذا كانت الانتخابات عادلة، فسأكون أول من يقر بذلك. حتى الآن، أعتقد أنها كانت عادلة".
كما أكد قائلاً: "سنشرك الجميع في القرار الأميركي عندما أعود للرئاسة".
وفي وقت سباق من اليوم، كان ترامب قد دعا أنصاره إلى الإدلاء بأصواتهم بغض النظر عن طول الطوابير أمام مراكز الاقتراع، مع استمرار عمليات التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وكتب ترامب على موقع "إكس": "الحماس للتصويت في أقصى درجاته.. هذا يعني أن الطوابير ستكون طويلة! أريدكم أن تدلوا بأصواتكم مهما استغرق الأمر. ابقوا في الطابور".
وكتب يقول: "الديمقراطيون الشيوعيون المتطرفون يريدون منكم أن تحزموا أمتعتكم وتذهبوا إلى منازلكم".
و دعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس المواطنين إلى التصويت، وقالت على موقع "إكس": "اليوم هو فرصتكم الأخيرة للتأثير في هذه الانتخابات".
قد يهمك أيضا:
عشية خيار تاريخي للفوز برئاسة الولايات المتحدة هاريس سأكون رئيسة للجميع و ترامب الرئاسة لي