كشفت تقارير استخباراتية أميركية أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق على المنشآت النووية الإيرانية هذا العام، مستغلة ضعف طهران، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين.
ووفقا لتقييم استخباراتي، أُعد في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، فإن إسرائيل تخشى تضييق نافذة الفرص لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما قد يدفعها للضغط على إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب لدعم الضربات المحتملة.
ففيما تسعى تل أبيب من خلال هجومها الاستباقي المرتقب هذا إعاقة برنامج طهران النووي لأسابيع أو ربما أشهر، حذر مسؤولون أميركيون من أنه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويجدد احتمال نشوب حريق إقليمي أوسع نطاقاً.
كما رأوا أن أي هجوم قد يحفز إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى وصنع أسلحة نووية، حسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وأشاروا إلى أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية قد يؤخر إيران لأشهر أو أسابيع فقط.
ورغم رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق، أكد مسؤولون إسرائيليون مرارا أن إيران باتت أكثر عرضة للضربات العسكرية.
أتى ذلك، بعد أفادت عدة تقارير استخباراتية بأن إسرائيل قد توجه ضربة إلى منشأة فوردو ونطنز النووية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2025.
فيما أوضح مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخبارية أن هذه النتيجة مستمدة من تحليل للتخطيط الإسرائيلي بعد قصف إيران أواخر أكتوبر الماضي، ما أدى إلى إضعاف دفاعاتها الجوية وتركها عرضة لهجوم لاحق.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في نوفمبر الماضي بأن "لدينا فرصة لتحقيق هدفنا الأهم، وهو إحباط وإزالة التهديد الوجودي الذي يواجه إسرائيل".
من جانبها، هددت إيران سابقا بالرد على أي استهداف لمنشآتها النووية، إلا أن تراجع قدراتها العسكرية وخسائر وكلائها الإقليميين، مثل حزب الله وحماس، قد يحدّ من قدرتها على ذلك.
في حين أكد الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب أنه لن يسمح لطهران بالحصول على السلاح النووي، رغم أنه دعاها للحوار والتفاوض.
وفي السياق، شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريان هيوز مجددا اليوم الخميس على أن ترامب "أوضح أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي".
كما أضاف أن ترامب يفضل التفاوض على حل سلمي طويل الأمد مع السلطات الإيرانية لكنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمى إذا لم تبدِ طهران استعدادها قريبا"، حسب واسنطن بوست.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني كان شكك قبل أيام قليلة بدعوة ترامب للتفاوض، متسائلا كيف يود إجراء محادثات ويفرض عقوبات في الوقت عينه.
وكان ترامب أعلن أكثر من مرة مؤخراً أنه يفضل التوصل إلى "اتفاق سلام نووي"، يسمح لطهران بالنمو والازدهار سلمياً، بدل المواجهة والتصعيد.
علماً أنه وقع الأسبوع الماضي مذكرة رئاسية تعيد فرض سياسة العقوبات الصارمة ضد إيران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى. وأوضح حينها أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" بسبب مزاعم عن محاولة السلطات الإيرانية تطوير أسلحة نووية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إيران تؤكد أنه تم التواصل مع حكام سوريا الجدد
تقدم في مفاوضات غزة وحماس تنتظر تنفيذ إسرائيل لتعهداتها ووفد الحركة يبحث في القاهرة التطورات