قال برايان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الثلاثاء، إن المقترح المصري لإعادة إعمار غزة "لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حالياً"، مضيفاً أن الرئيس دونالد ترمب "متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حركة حماس".وأضاف هيوز أن السكان "لا يستطيعون العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وذكر أن الرئيس ترمب "متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس. ونتطلع إلى مزيد من المحادثات لإحلال السلام والازدهار في المنطقة".
وأعلن ترمب نيته السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه في خطوة لاقت رفضاً عربياً ودولياً، وكرر الحديث عنها مراراً وتكراراً قبل أن يقول في نهاية فبراير، إنه لن يفرض خطته.
واعتمد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة الثلاثاء، خطة مصر بشأن إعادة إعمار غزة، ودعْم القرار الفلسطيني بتشكيل لجنة لإدارة القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ورحَّبت حركة "حماس"، الثلاثاء، بخطة إعادة الإعمار، داعية إلى توفير جميع مقومات نجاحها، واعتبرت في بيان أن "عقْد القمة العربية مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة".
رحَّبت حركة "حماس"، بخطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في بيانها الختامي بالقاهرة، داعية إلى توفير جميع مقومات نجاحها.
واعتبرت الحركة في بيان أن "عقْد القمة العربية أمس (الثلاثاء) مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة".
كما رحَّبت بما ورد في بيان القمة عن "بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، لتعبّر عن تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن".
وأشادت الحركة بالموقف العربي "الرافض لمحاولات تهجير شعبنا أو طمس قضيته الوطنية، تحت أي ذريعة أو غطاء، ونعدّه موقفاً مشرفاً ورسالة تاريخية مفادها بأن النكبة الفلسطينية لن تتكرر".
وجددت التأكيد على تأييدها لقرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
وأكدت "حماس" ضرورة إلزام إسرائيل باحترام تعهداتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، داعية إلى "اتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبرها على تنفيذ بنود الاتفاق، والضغط لإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية".
وأشادت الحركة كذلك بكلمات القادة والزعماء في القمة العربية بالقاهرة التي "أكدت جميعها على رفْض خطط الاحتلال لتهجير شعبنا، ورفْض مشاريع الضم والتوطين، وعلى دعم حقوق شعبنا المشروعة في الحرية وتقرير المصير".
ودعت الدول العربية إلى "الاستمرار في دعم صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة العدو المجرم، والتصدي لأطماعه التوسعية وخططه للهيمنة على حساب فلسطين ودول المنطقة وشعوبها كافة".
وقدمت مصر تصوراً لإعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، واعتمدته مسودة البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، التي ستعقد في وقت لاحق الثلاثاء.
وتضع خطة مصر إطاراً زمنياً مدته خمس سنوات لعملية إعادة إعمار على مرحلتين، وتتكلف 53 مليار دولار، وتشدد على ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، على أن تتم عملية إعادة الإعمار "بأيدي فلسطينية".
وتشمل الخطة المصرية خطة لإزالة وإعادة تدوير وتطهير الركام من المتفجرات، وتقدر الخطة المصرية أن حجم الركام يبلغ 50 مليون طن، ويقع ثلثه في منطقة غزة، وقدرت أن تكلفة إزالته ستبلغ 1.2 مليار دولار.
كما دعت مصر إلى "اتخاذ مواقف حاسمة بالتصدي لانتهاكات الاحتلال والتأكيد أن المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى خط أحمر، وأن المساس به يغضب كل مسلمي العالم"، مؤكدة وقوفها مع ما "يخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني في إزالة آثار العدوان وحرب الإبادة التي تستهدف شعبنا وأرضنا".
وأردفت بيانها بالقول إن "دعوة القمة لتنفيذ اتفاق وقف النار في غزة كما تم التوقيع عليه تُمثّل إسناداً سياسياً للشعب الفلسطيني، وضغطاً على الكيان لمنعه من تغيير الاتفاق أو إفشاله".
ودعا البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، مجلس الأمن الدولي لنشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال البيان الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن "السلام هو خيار العرب الاستراتيجي، وأن مفهوم العرب للسلام هو رؤية الدولتين التي لا بد من العمل عليها لمنح أفق سياسي وأمل للشعب الفلسطيني، وإلا ستتكرر دائرة العنف المفرغة".
وأكد البيان على أولوية استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي نرى أنه يتعرض لتحد كبير اليوم بسبب تراجع الطرف الإسرائيلي عن التزاماته بالدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتضمن استمرار تبادل الأسرى، وإنهاء الحرب، ووقف العدوان، والانسحاب بشكل كامل من القطاع، بما في ذلك من محور فيلادلفيا.
وأشار إلى ضرورة "التنسيق في إطار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية برئاسة السعودية؛ لإجراء الزيارات والاتصالات اللازمة من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهذا عمل نتعهد القيام به في الفترة المقبلة. اليوم يمثل المحطة الأولى في مسار طويل، وأتمنى ألا يكون شاقاً".
قد يهمك أيضــــــــــــــا