مجلس الامن لمطالبة طهران بمعلومات عن مواد نووية غير معلنة التي تم اكتشافها داخل إيران

سيعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة مسألة ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب،  وقد دعت ست دول من بين أعضاء مجلس الأمن الـ15، وهي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى عقد هذه الجلسة.
مجلس الأمن يناقش مدى التزام طهران

وأبلغ دبلوماسيون بأنهم سيطالبون أيضاً بأن يناقش المجلس مدى التزام إيران بتقديم "المعلومات اللازمة لتوضيح القضايا العالقة المتعلقة بالمواد النووية غير المعلنة التي تم اكتشافها في عدة مواقع داخل إيران" إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولم تصدر البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بعد أي تعليق بشأن هذا الخبر.

وأبلغت الترويكا الأوروبية، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مجلس الأمن بأنها مستعدة، عند الضرورة، لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.
يذكر أن هذه الدول ستفقد الحق في اتخاذ مثل هذا الإجراء بعد انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231 في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري.

وفي هذا السياق، يكتسب عامل الوقت أهمية مضاعفة، إذ إن مدة سريان التزامات إيران وفق الاتفاق النووي، بموجب القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 20 يوليو (تموز) 2015، باتت تقترب من نهايتها، ولم يتبقَّ أمام الدول الموقعة على الاتفاق سوى ثمانية أشهر حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لتفعيل "آلية الزناد" أي إعادة فرض العقوبات الدولية الملغاة على طهران، وفي هذه الحالة لا يمكن للدول التي تتمتع بحق النقض منع تطبيق "آلية الزناد".
من جانبه، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليمات لمندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بالتعاون مع حلفاء واشنطن لإعادة فرض العقوبات والقيود الدولية على إيران.

بدورها، قالت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الأحد الماضي، إنه "يجب أن نتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه إيران"، مشددةً على ضرورة التعاون مع الولايات المتحدة بشأن طهران.

وفي مقابلة صحافية، تطرقت كالاس إلى طبيعة البرنامج النووي الإيراني ودور طهران الإقليمي، كما ردّت على سؤال حول التوترات الأخيرة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قائلةً: "لطالما كنا حلفاء جيدين. كنا دائماً أصدقاء وشركاء، وقد تعاونّا في قضايا مختلفة، بما في ذلك أوكرانيا وغرب آسيا. ونرى اليوم تعاوناً بين دول مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية. وأعتقد أن هذه إحدى اللحظات التي ينبغي علينا فيها العمل كشركاء عبر المحيط الأطلسي".

وفي سياق متصل، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، مؤخراً في مقابلة مع شبكة "بلومبرغ" بأن العقوبات لم تثبت فعاليتها، حيث تمكنت إيران بوضوح من الالتفاف عليها، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني شهد نمواً ملحوظاً، لا سيما منذ عام 2018.

كما تطرق غروسي إلى تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمستويات مخزون اليورانيوم الإيراني، وذكر أن تقارير المفتشين الدوليين الأخيرة كشفت عن زيادة بنسبة 50% في مخزون اليورانيوم عالي التخصيب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأردف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مستوى المخزون الحالي يجعل المدة الفاصلة بين إيران وإنتاج كمية من الوقود الكافي لصنع رأس نووي "مجرد أيام معدودة".

قد يهمك أيضــــاً: