الخارجية الفلسطينية تندد بتصعيد إسرائيل في الضفة الغربية وتصفه بجريمة تطهير عرقي

نددت الخارجية الفلسطينية في بيان، السبت، بسياسة إسرائيل في هدم منازل مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية، وتشريد ما يزيد عن 40 ألف شخص، واعتبرتها جريمة "تطهير عرقي وتهجير"، وتندرج في إطار مخططات ضم الضفة بما فيها القدس الشرقية.
وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أنها تواصل متابعتها لما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة مع الدول والجهات الدولية كافة، ومع لجان التحقيق وتقصي الحقائق والمقررين الخاصين ومساعدي الأمين العام للأمم المتحدة وجميع الأطراف الدولية.
وطالبت الوزارة في بيانها بـ"تدخل دولي حقيقي وجدي لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والانصياع لإرادة السلام الدولية"، مشددة على أن الحل السياسي التفاوضي يعد "المدخل لحل الصراع، وأن الحلول العسكرية تزيد من تفاقم الأوضاع وتدهورها".

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهر عملياته في مدينة طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه.
وبالتزامن مع انتشار مكثف للجيش الإسرائيلي، سُمع دوي انفجارات ضخمة فجر السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، كما شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، وسط إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
وشهدت حارة المحجر بمخيم نور شمس عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود الاحتلال، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف.
وفي مخيم طولكرم، أفادت مصادر محلية، بأن الجيش الإسرائيلي انتشر بدورياته الراجلة في حارتيْ أبو الفول وقاقون، حيث داهم المنازل وخلع الأبواب، إضافة إلى إطلاقه قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولى على مزيد من المنازل وحولها إلى ثكنات عسكرية.

واصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، كما واصل اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها أيضاً.
وفي موازاة ذلك، دفع الجيش بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مروراً بشوارعها الرئيسية، واعترض حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عزز آلياته وجرافاته الثقيلة، أمام المباني التي يستولي عليها في شارع نابلس وحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيميْ طولكرم ونور شمس، أقام حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر للجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أودى بحياة 13 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف فلسطيني من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات الإسرائيلية العنصرية المعادية للسلام

 فارسين أغابكيان نوكد أن السلطة الفلسطينية بدأت دراسة آلية دخولها إلى غزة