بعد سيطرة الجيش السوداني بشكل كامل على الخرطوم، توعد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بعودة قواته للعاصمة السودانية بقوة أشد.ولفت حميدتي إلى أن انسحاب قوات الدعم السريع من أم درمان بهدف إعادة التموضع، مؤكداً أن الحرب مازالت في بدايتها ولم تنتهِ بعد، على حد قوله.
وقبل يومين حقق الجيش السوداني تقدماً غير مسبوق في العاصمة السودانية، فعقب أسبوع من استعادته القصر الرئاسي من قوات الدعم السريع بسط الجيش الجمعة سيطرته على كامل الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الجيش، نبيل عبدالله، في بيان إن القوات المسلحة طهرت آخر جيوب الدعم السريع بمحلية الخرطوم".
من جانبه قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، إن طريق السلام وإنهاء الحرب ما زال مشرعاً، وأن السبيل إلى ذلك هو أن تضع المليشيا المتمردة السلاح أو "على الباغي ستدور الدوائر".
جاء ذلك في خطاب البرهان بمناسبة عيد الفطر، حيث قال وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية: "قوات الشعب المسلحة تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، المساندين لها والمدافعين عن السودان، وعن الحق، وأنه لا تفضيل ولا انحياز لأي جهة على حساب الأخرين"، مبيناً أن "حرب الكرامة ميزت الخبيث من الطيب والوطني من المأجور".
وتابع: "الفظائع التي ارتكبتها مليشيا آل دقلو الإرهابية في حق شعبنا والمرارات التي أذاقها لهم هؤلاء المجرمون صورها وأصواتها وجراحها المتجددة تجعل الخيارات صفرية في التعامل مع هؤلاء المجرمين وداعميهم وأقول لهم بصوت الشعب النازح والمهجر والذي نهبت أمواله والمحاصر والأمهات الثكالى والأطفال الإيتام والشهداء إننا لن نغفر ولن نساوم ولن نفاوض ولن ننكص عن عهدنا مع الشهداء".
وكانت لجنة الأمن بولاية الخرطوم وجهت كافة القوات النظامية بالانتشار وممارسة عملها من داخل مقراتها لبسط الأمن وتأمين المرافق العامة والاستراتيجية.
كما حذرت المواطنين من التجمعات العامة وأداء صلاة العيد داخل المساجد حتى لا تستهدفهم الدعم السريع، التي باتت تستخدم الطيران المُسير في عدد من المناطق.
وجاءت هذه التطورات بعدما شكلت معركة القصر التي اندلعت الأسبوع الماضي نقطة تحول في المواجهات بين الجيش والدعم السريع، إذ مهدت الطريق لسيطرة قوات الجيش على معظم المواقع السيادية والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة، بالإضافة إلى السيطرة على جزيرة توتي.
ومنذ أبريل(نيسان) 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعًا داميًا، أسفر وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونًا آخرين.
قد يهمك أيضــــــــــــــا