عيد الفطر، الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك، هو مناسبة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، ويتميز بتنوع الطقوس والعادات التي تختلف من بلد لآخر، مما يعكس غنى الثقافة الإسلامية وتعددها. ورغم أن جميع المسلمين يشاركون في صلاة العيد ويتبادلون التهاني، إلا أن الممارسات والتقاليد تتباين بشكل كبير.
في العراق، تبدأ الاحتفالات مع الإفطار، حيث يتناول العراقيون "الكاهي والقيمر" كوجبة تقليدية على مائدة الإفطار، ويشربون الشاي العراقي المضاف إليه الهيل. كما أن زيارة العائلة وتناول الحلوى مثل "الكليجة" تعتبر من الطقوس الأساسية، ويستمتع الأطفال بزيارة مدينة الألعاب بعد انتهاء الزيارات العائلية.
أما في الأردن، فإن "العيدية" هي من أهم التقاليد، حيث يُعطى المال للأطفال والنساء. وتلتقي العائلات في منزل كبير العائلة بعد أداء صلاة العيد، وتتناول الغداء مع الطبق التقليدي "المنسف". كما يتم تقديم الحلويات مثل "المعمول" مع القهوة العربية.
في المغرب، تتميز الاحتفالات بارتداء الزي المغربي التقليدي مثل "الجلباب" و"الجبادور"، ويحرص المغاربة على تقديم الحلويات مثل "كعب الغزال" و"المحنشة"، إلى جانب الشاي المغربي والفطائر. كما يُعتبر يوم العيد فرصة لتقوية الروابط الأسرية من خلال زيارة الأقارب.
وفي مصر، يبدأ العيد بصلاة جماعية ثم يتناول الناس الإفطار الذي يشمل "الكحك" و"البسكويت"، ويتميز العيد بزيارة الأهل والأصدقاء. وتعتبر "العيدية" من أبرز التقاليد حيث يحصل الأطفال على المال من كبار العائلة.
وعلى الرغم من أن التقاليد تختلف بين البلدان العربية، فإن عيد الفطر يظل مناسبة واحدة تحتفل بها الأمة الإسلامية بكل حب وفرح، وتجسد هذه الطقوس تنوع الثقافة الإسلامية وتقاليدها المتجددة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا