بقلم/سعيد ودغيري حسني. على مدى سنوات كان المغرب يحاور السماء بعينيه العطشى يترقب سحابة عابرة، يمد يده إلى الأفق كمن يستجدي الغيث من بين أصابع الغيب. الحقول التي كانت تضحك بالأخضر أصبحت وجوهها شاحبة، والأودية التي كانت تروي الأرض صارت مجرد أخاديد جافة كأنها ندوب على جسد الزمن. الأشجار وقفت صامتة لا ظل لها سوى …