هبة بريس ـ الدار البيضاء  في البلد الذي يتبجح بكونه قوة ضاربة، و في البلاد التي تدعي توفرها على ملاعب قادرة على احتضان كبريات التظاهرات العالمية، تخيلوا أنها غير قادرة على تنظيم كل مباريات الدوري المحلي بتقنية المساعدة التحكيمية "الفار". و في هذا الصدد، تعرضت اتحادية الجزائر لانتقادات لاذعة من طرف الجماهير الكروية بعد قرارها بلعب نصف مباريات البطولة فقط ب"الفار" و ذلك بسبب غياب ملاعب قادرة على الاستجابة لشروط هاته التقنية من جهة، و لغياب الإمكانيات الكافية من جهة ثانية. و حسب ما نشرته الصحافة الجزائرية و صفحات عدد من روابط التشجيع في الجزائر، فيسود غضب كبير بسبب اعتماد الفار في بعض الملاعب فقط، و هو ما خلق موجة من الغضب لدى بعض رؤساء الأندية، بالنظر للتباين في التعامل مع اللقاءات. و كتب الموقع الإلكتروني الأبرز في الجزائر مقالا جاء فيه: "غياب “الفار” عن بعض الملاعب في الوطن، سيفتح المجال لخلق مشاكل وتأزيم العلاقات بين الأندية، حيث سيكون حكام المواجهات في ورطة وضغط كبير، خلال المواجهات التي ستكون بدون “الفار”، وتفتح باب التأويلات التي أضرت بالكرة الجزائرية سابقا، وهو ما يجعل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمام حتمية التعامل بالمثل مع كل الأندية بتطبيق التقنية في كل المواجهات أو تأجيلها لغاية توفير المتطلبات اللازمة في كل ملاعب الوطن". و أضافت: "ولعل المشكل الأبرز الذي يطفوا في قضية تطبيق “الفار” على مستوى البطولة الوطنية، هو بعض الملاعب التي لا تستوفي الشروط، في صورة ملعب مقرة، أو ملعب خنشلة أو حتى ملعب الساورة، بالنظر لضيق الملعب، عكس الملاعب الكبرى على غرار ميلود هدفي والدويرة، بالإضافة إلى براقي و05 جويلية وحتى ملعبي قسنطينة وأيت احمد بتيزي وزو، دون نسيان بعض الملاعب في صورة ملعب البيض ومستغانم أين تتواجد مساحات لتطبيق التقنية بأريحية مقارنة ببعض الملاعب الأخرى". خلاصة القول، حنا في 2024 و مازال ناس عايشة في العصور القديمة بحال عدد من البطولات في دويلات إفريقية صغيرة، دبا هادو ماقدرو حتى ينظمو مباريات دوريهم بالفار و باغين ينظمو شي حاجة أخرى، اودي ماكدبش تبون ملي قال فعلا قوة ضاربة، قوة ضاربة في الشفوي...