ع اللطيف بركة : هبة بريس بدأ التفكير بشكل جدي من مسؤولي مجلس جهة سوس ماسة، من اجل الإسراع في انجاز اكبر المشاريع البنيوية المتعلقة بالطرق ، وهو مشروع الطريق المداري بين اقليم ترنيت وأكادير ، والذي سيسهل حركية السير بين وسط المملكة وجنوبها ، في هذا السياق، عقد اجتماع خاص للتداول في الموضوع بمقر ولاية جهة سوس ماسة اليوم الخميس 19 شتنبر 2024 ترأسه رئيس مجلس جهة سوس ماسة كريم اشنكلي حيث قدم مكتب الدراسات المعني عرضًا مفصلًا حول الدراسة المنجزة لهذا المشروع الضخم، و من خلاله تم تسليط الضوء على الإمكانيات التقنية والمالية اللازمة لإنجازه، بالإضافة إلى السيناريوهات المقترحة لتحقيقه على أرض الواقع. مشروع اعتبره مجلس جهة سوس ماسة ، دو أهمية إستراتيجية ومستعجل في ظل الرؤية الملكية ، التي جعلت من جهة سوس ماسة محورًا اقتصاديًا مهمًا في المملكة و صلة وصل حيوية تربط شمال بالجنوب . وتأتي أهمية هذا المشروع المهيكل من كونه سيسهم في تحسين البنية التحتية الطرقية بالجهة، مما سيوفر سلاسة أكبر في حركة النقل ويخفف من الصعوبات التي يعاني منها مستعملو الطرق الرئيسية، وخاصة فيما يتعلق بالتنقل بين أكادير وتزنيت. كما سيمكن إنجاز هذا المشروع من تقليص أوقات السفر وتحسين مستوى السلامة الطرقية، فضلا عن دوره المحوري في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية، لاسيما في قطاعات السياحة والفلاحة والصناعة. ودعا المجلس الجهوي لسوس ماسة إلى الشروع الفوري في اتخاذ الإجراءات العملية والمصادقة على المساطر القانونية الضرورية لبدء العمل، وذلك بهدف تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق الفوائد المرجوة في أقرب الآجال. ورغم الآفاق الواعدة التي يقدمها هذا المشروع، فإن تنفيذه يتطلب تجاوز مجموعة من التحديات، لعل أبرزها توفير التمويلات اللازمة والموارد البشرية المؤهلة، فضلاً عن ضرورة التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية على المستويين الجهوي والوطني. ومع ذلك، أبدى كريم أشنكلي تفاؤله الكبير بإمكانية التغلب على هذه التحديات بفضل التعاون الوثيق بين الفاعلين والالتزام القوي من قبل السلطات المحلية والحكومة.