هبة بريس ـ الرباط يعيش موظفو شركة "إينوي" ظروفا صعبة بسبب رواتبهم الهزيلة و التي لم يشملها التحيين منذ فترة و خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة و هو ما يجعلهم في معاناة يومية مع مصاريف و متطلبات الحياة. و حسب معطيات خاصة، فيتلقى صغار الموظفين في الشركة "البنفسجية" أجورا شهرية هزيلة، ينضاف لهم عدد من موظفي الوكالات التابعة للشركة بمجموع تراب المملكة و خاصة بالمدن الكبرى. هاته الأجور دفعت عددا من موظفي "إينوي" لمغادرة الشركة و البحث عن آفاق أرحب خاصة في ظل تجاهل ملفاتهم المطلبية من طرف الإدارة، الأخيرة التي ينعم مدراؤها في التعويضات السمينة و السفريات المدفوعة و يتقاضون أجورا مريحة و غيرها من الامتيازات. و في الوقت الذي تتقشف فيه إدارة "إينوي" على موظفيها الصغار و خاصة العاملين بالوكالات التابعة لها و الذين لهم احتكاك يومي مباشر بالمواطنين، تتضاعف أرباح المجموعة و تحقق أرقام مهمة، و هو ما يعكس التناقض الصارخ الذي تتعامل به الإدارة مع من يبني ثروة الشركة الحقيقية.