ع اللطيف بركة : هبة بريس عين جلالة الملك محمد السادس خلال اجتماع المجلس الوزاري، اليوم الجمعة ، بالقصر الملكي ، عدد من الولاة و العمال، من ضمنهم عاملين بإقليمي تزنيت وتارودانت بجهة سوس ماسة . الاول عبد الرحمان الجوهري، العامل القادم من اقليم أوسرد إلى تزنيت، ارشيفه جيد من الإقليم الذي اشتغل به مسؤلا ترابيا ، حيث كان له الأثر الإيجابي على ساكنة الإقليم. بدأ المهندس و الرجل العصامي ، أولى لبنات تنمية الإقليم عندما لامس هموم سكانه، و فتح أبوابه للجميع و أستقبل الشيوخ و رحب بالعائدين لأرض الوطن وزرع في النفوس الوطنية و الإلتزام ، و أعطى حافزًا لشباب كان قد هاجر الاقليم. أحدث ثورة إقتصادية لم يسبق لأحد قبله نهجها ، فقد أصبح الإقليم مزودًا بالكهرباء ، و مقرونًا بالشبكة الوطنية ، و أصبح الماء بكل منزل ، ولكل سكان الجماعة منازل تأويهم و لأبنائهم مدرسة تعلمهم ومراكز صحية . ساهم في حل كل المشاكل العالقة و استخدم نفوذه بالشكل الصحيح لتنمية الإقليم، حسب توجيهات ملك البلاد. فقد قام بتوزيع أكثر من اربع وسبعين وحدة سكنية على الفئات الأكثر هشاشة و تضررا بمركز بير كنوز” التي أصبحت تشهد نهضة عمرانية و وتيرة متسارعة في تجديد البنية التحتية و جودة خدماتها من طرق و مشاريع تعليمية و صحية و خدماتية وفق مواكبة البرنامج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية . كما عمل الجوهري مع كافة الفاعلين المحليين في الإقليم من منتخبين ونسيج جمعوي وسلطات ادارية و سلطات عمومية بالإقليم والجهة لتذليل كافة العقبات. الثاني مبروك ثابت الذي عين عاملا على اقليم تارودانت ، قادما له من اقليم جرادة . ويعتبر مبروك ثابت من الكفاءات الشابة التي بصمت مسارا متميزا في الإدارة الترابية، فهو من مواليد سنة 1974 بوجدة، متزوج وأب لطفلين، وحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون. وقد سبق له أن شغل منصب خليفة قائد بمدينة القنيطرة، قبل أن يتم تعيينه سنة 2014 عاملا على إقليم جرادة، وهو المنصب الذي شغله إلى غاية تعيينه عاملا على إقليم تارودانت. وتنتظر العامل الجديد مجموعة من الملفات المهمة التي تركها سلفه الحسين أمزال، والتي من المتوقع أن يشتغل عليها لإنجازها وفق الرزنامة الزمنية المحددة لذلك. ومن ضمن هذه الملفات، تنزيل البرنامج الملكي لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت، فضلا عن تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا من خلال الإشراف على تنفيذ برامج الحكومة داخل الآجال المحددة، وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية للإقليم، واستثمار عائداتها لفائدة ساكنة المنطقة. ومن مميزات العامل الجديد حسن الإنصات ونهج أسلوب تشاركي في عمل المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة والاستماع إلى المجتمع المدني الفاعل والمشارك في التنمية .