أثار تصريح وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، عقب استقباله من طرف الرئيس الجزائري، الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين البلدين. ودفع تصريح الوزير التونسي إلى طرح مزيد من الشكوك حول العلاقة بين تونس والجزائر، وهل تأخذ تونس الأوامر والتوجيهات من الرئيس عبد المجيد تبون. ويبدو أن تونس، منذ تولي الرئيس قيس سعيد الرئاسة، صارت تعيش تحت ظل نظام الكابرانات في الجزائر وتعمل بأوامرهم. ويرى كثير من متتبعي الشأن المغاربي أن الجزائر تسعى بكل الطرق إلى إخضاع تونس لتوجهاتها الخارجية وبسط مزيد من العلاقات غير المتكافئة لتبقى تونس تحت وصايتها. وتعمل الجزائر جاهدة بكل الوسائل، بما فيها الإغراءات المالية، على إعادة تونس إلى حضنها ومنع أي تقارب لها مع المغرب وحلفائه. ويتضح جلياً أن نظام قيس سعيد يسعى إلى عدم إغضاب النظام الجزائري، حتى إنه بدأ يفقد استقلالية قراراته الخارجية ودخل في عداوات سياسية مع دول الجوار بأوامر من الجزائر. ويتخوف معارضو نظام قيس سعيد أن تصبح تونس تابعة في كل شيء لنظام الجزائر، وهو ما يفرض عليها مراجعة علاقاتها مع جيرانها المغاربيين بما يسمح لها بمساحة أكبر للحفاظ على مصالحها وسيادتها. وكان رئيس الجزائر عبد المجيد تبون قد استقبل اليوم الأحد، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي.