ع اللطيف بركة : هبة بريس
يتابع القادة الأوروبيين بكل دقة الانتخابات الأمريكية، والتي لم يبقى ليوم الاقتراع إلى ساعات قليلة، للحسم في اسم الرئيس المقبل للبلاد، هل كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية او المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والذي على ما يبدو من خلال النقاشات في الإعلام الأوروبي ، ان صعوده للبيت الابيض ستكون له تداعيات اقتصادية محتملة ، بسبب تعهداته امام الأمريكيين بفرض تعريفات جمركية على السلع المستوردة وما قد يعنيه ذلك للاقتصاد العالمي، ولكن أيضاً من وجهة نظر هذه القارة فيما يتعلق بأمنها.
في المرة الأخيرة التي تولى فيها دونالد ترامب الرئاسة، كان هناك كل هذا الحديث في أوروبا حول الحاجة إلى تحقيق قدر أعظم من الاستقلال الاستراتيجي. والآن تسود المخاوف في القارة من أن هذا لم يصل إلى الحد الكافي، مع عدم مساعدة الحرب في أوكرانيا أيضاً.وهناك الكثير من الأسئلة، والكثير من الاهتمام، بشأن ما سيحدث غدا الثلاثاء في الولايات المتحدة.
- سيناريوهات نتائج الانتخابات الأمريكية
قدم محللون للانتخابات الأمريكية عدة سيناريوهات التي قد تمنح كامالا هاريس ودونالد ترامب 270 صوتا في المجمع الانتخابي للفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
ما هو الطريق إلى النصر لكل مرشح؟
بالنسبة للمرشحة كاملا هاريس فإن أفضل طريق مباشر لها للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا هو من خلال "الجدار الأزرق". إذا فازت في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، فستحصل على 270 صوتًا انتخابيًا وستكون الرئيسة القادمة.
لو عاود ترامب انتصاره في عام 2016 في بنسلفانيا؟
سينخفض عدد أصوات هاريس إلى 251 صوتًا وستضطر إلى البحث في "الحزام الشمسي" للعثور على المزيد من الأصوات. بالتأكيد، إذا تمكنت من تحويل كارولينا الشمالية من الأحمر إلى الأزرق هذه المرة، فسيجعلها على مشارف الـ270 صوتًا انتخابيًا، وقد تتصرف نيفادا كما فعلت مع الديمقراطيين في الدورات الأخيرة. هذا من شأنه أن يضع هاريس في المقدمة في هذا السيناريو.
ماذا عن مسار دونالد ترامب؟
المسار الأكثر مباشرة لدونالد ترامب هو التمسك بولاية كارولينا الشمالية. هذه هي الولاية التي فاز بها بأضيق هامش قبل 4 سنوات. في الواقع، إنها الولاية الوحيدة التي فاز بها من بين الولايات المتأرجحة السبع. ولنفترض أنه سيقلب جورجيا لصالح الجمهوريين - التي خسرها على نحو معروف بفارق أقل بقليل من 12 ألف صوت - ولنفترض أنه سيفوز مرة أخرى في بنسلفانيا كما حدث في عام 2016، فسيحصل على 270 صوتًا ولن يحتاج إلى أي من الولايات المتأرجحة الأخرى.
ماذا لو نجحت هاريس في الفوز في بنسلفانيا؟
حتى لو فاز ترامب في نيفادا وأريزونا، فلن يصل إلى 270 صوتًا، بل سيحتاج إلى فوز بولاية واحدة على الأقل من تلك المتبقية مما يسمى بولايات "الجدار الأزرق" مثل ميشيغان. هذا من شأنه أن يحقق له الهدف ليصل إلى المقدمة بـ283 صوتًا انتخابيًا.
وعلى ما يبدو من خلال جل التحليلات التي رافقت المرشحين للرئاسيات الأمريكية ، فإن المرشحة القوية هاريس تخسر نقاط ليس بسببها بل بتداعيات مدعميها من الحزب الديمقراطي خصوصا الرئيس السابق " بايدن " الذي احدث نقاش حاد داخل المجتمع الأمريكي حينما وصف أنصار " ترامب " ب " القمامة " وهو ما اغضب حوالي 6 مليون أمريكي من هذا " الوصف" وجعل " هاريس " تحز بالأحراج في الساعات القليلة من يوم الاقتراع .