ع اللطيف بركة : هبة بريس
مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بفوز الجمهوري " دونالد ترامب " عاشت ميليشيات البوليساريو انتكاسة حقيقية ومعها تبعثرت أوراق كبرانات الجزائر ، بعد تبديد أملها في استمرار الوضع القائم من دعم الجزائر ومعها ايران عسكريا وتسلحا لمرتزقة البوليساريو من اجل تمديد التوثر بمنطقة الساحل .
عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيكون مهما في ما يتعلق بتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، بعد ان احدث في ولايته السابقة تحولا جوهريا في هذا الملف حينما اعترف، في دجنبر 2020، بمغربية الصحراء، ما فتح الباب أمام تغييرات دبلوماسية هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويسود تخوف وعدم ارتياح لدى جنرالات الجزائر ومعها ميليشات بوليساريو ، ان ترامب سوف يسرع العملية السياسية لحل هذا النزاع المستمر، بل ان محتجزي مخيمات الذل والعار بتيندوف ينتظرون فك الحصار عليهم من اجل تدخل ترامب لترحيلهم من المخيمات إلى بلدهم الأم المغرب والتحاق بعائلاتهم ، ومسح تلك المنطقة " المشؤومة انسانيا " وحث الميليشيات على ترك السلاح ومحاسبتهم بالجرائم الإنسانية التي ارتكبوها مع جنيرالات الجزائر امام مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية بعد عمليات دامت عقود من القتل والتنكيل والتجويع والاحتجاز وبيع المساعدات الإنسانية .
وقد سبق لترامب ان وصف جبهة البوليساريو بجماعة أرهابية تتلقى الدعم من الجزائر، وأنها اثرت سلبا على امن بلدان جنوب الصحراء، كما انها تتعامل مع محور الشر ايران ، كما سبق للممثل عن الجيش الامريكي بافريقيا ان نبه الجزائر من فتح فضاءها الجوي لمرور الأسلحة الإيرانية إلى جبهة البوليساريو كما تم كذلك استدعاء وزير الخارجية الجزائري إلى واشنطن من اجل تبليغه وتحذيره من هذه التصرفات التي تهدد الامن بافريقيا والصحراء .