هبة بريس
شدد محمد عصام لعروسي مدير مركز منظورات للدراسات الجيوسياسية على أن النزاع المُفتعل حول الصحراء المغربية يُمثل تحديًا رئيسيًا للمغرب، ويعيق التكامل الاقتصادي والأمني في المنطقة المغاربية
وأشار إلى أن الدعم الخارجي لجبهة البوليساريو يُغذي هذا الصراع، بينما يُمثل توالي الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، خاصة بعد القرار الأمريكي والإسباني، نقطة تحول مُهمة.
ويلفت لعروسي إلى أن التقلبات المناخية، وتداعيات "كوفيد-19"، وارتفاع معدلات الهجرة غير النظامية (بثلاثة أضعاف مُقارنة بعام 2022)، تُضاعف من تحديات المغرب والمنطقة. ويُؤكد على أهمية دور المغرب في مواجهة هذه التحديات، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، التي تُهدد استقرار المنطقة.
وفي سياق الأزمة الليبية، يُشير لعروسي إلى تأثيرها على الأمن الإقليمي، وإلى أهمية دور المغرب في دعم جهود التسوية السياسية. ويُحذر من مخاطر انتشار الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة من ليبيا إلى دول الجوار، بما في ذلك المغرب.
ويُشدد لعروسي على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين دول شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب، لمواجهة التحديات المشتركة. ويُشير إلى أن الخلاف المغربي-الجزائري يُمثل عائقاً رئيسياً أمام هذا التعاون، ويدعو إلى تجاوز هذا الخلاف من أجل تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.
ويختم ذات المتحدث بتأكيده على أن المغرب يُواجه تحديات اقتصادية واجتماعية مُتزايدة، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. ويُشير إلى ضرورة تبني سياسات تنموية فعالة، تعزز النمو الاقتصادي وتُخفف من حدة التفاوتات الاجتماعية، من أجل الحفاظ على استقرار المغرب ودوره المحوري في شمال إفريقيا ـ يقول لعروسي لموقع القناة الثانية