ع اللطيف بركة : هبة بريس
في تطور جديد للإضراب المفتوح الذي تخوضه هيئات المحامين بالمغرب، منذ فاتح نونبر الجاري، في مواجهة قرارات اتخذتها وزارة العدل، مما جعل المحاكم تعيش فراغا كبيرا وإصابتها بشلل تام .
في خضم هذه المواجهة الحامية الوطيس بين محامي المغرب ووزير العدل عبد اللطيف، قام محام ينتمي لهيئة اكادير والعيون، بتكسير اضراب زملائه وحضر لإحدى الجلسات التي ينوب فيها عن موكله، وهو التصرف الذي شجبه عدد من المحامين لأنه يضرب مبدأ الوحدة بين اصحاب البذلة السوداء، ويكسر مقاصد ونضال المحامين المضربين.
المحام الذي كسر الإضراب الوطني، وحضر لينوب عن موكله، سبق ان راسل نقيب المحامين بالمغرب، وطالبه بتعديل قرار الإضراب بأثر رجعي، وأن يتم تصحيحه ، بأن يمتنع المحامي عن قبول طلبات جديدة من زبناء ، والاستمرار في الإنابة عن موكليهم في القضايا الرائجة لأنها عدم حضور المحامي إلى جانب موكله سوف يعرضه للخسارة وكذلك المسائلة القانونية، التي قد تصل إلى " التشطيب " من جدول المهنة .
لكن من الصدف ان المحام الذي كسر الإضراب الوطني ، حضر جلسة اليوم الخميس 7 نونبر الجاري، يعني بعد اسبوع من الإضراب المفتوح ، وكذلك هذا الحدث صادف وجود وزير العدل عبد اللطيف وهبي بأكادير إلى جانب مسؤولين قضائيين، من اجل افتتاح مقر المحكمة الاستئنافية التجارية بأكادير ، وافتتاح محكمة ابتدائية باقليم اشتوكة ايت باها .
ولم يصدر بعد اي بيان من هيئة المحامين بأكادير والعيون ، حول هذه السابقة او اتخاذ اي اجراء في حق المحامي " الخارج من الجماعة " .