هبة بريس
بدأ عدد من المعتقلين الإسلاميين في الجزائر إضرابًا عن الطعام في سجن القليعة، غرب العاصمة، احتجاجًا على طول فترة احتجازهم في الحبس الاحتياطي، وتأخر محاكمتهم.
هذا الإجراء يأتي بعد نشرهم بيانًا في شتنبر 2023، عبروا فيه عن استنكارهم للوضع السياسي والاجتماعي في البلاد.
محامي المعتقلين، عبد الغني بادي، أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه أثناء زيارته للسجناء، أفادوا بأنهم بدأوا إضرابهم عن الطعام، مشيرًا إلى أنهم محتجزون في الحبس المؤقت منذ أكثر من 13 شهرًا.
المعتقلون، الذين يبلغ عددهم 18 شخصًا، ينتمون إلى ما يُسمى بـ "كوادر الجبهة الإسلامية للإنقاذ الأصيلة"، وهي مجموعة كانت قد شُطبت رسمياً من قبل السلطات الجزائرية في عام 1992، على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.
وقد تعرضت قيادات الحزب للاعتقال بشكل واسع بعد فشل الحزب في الوصول إلى السلطة إثر فوزه الكبير في أول انتخابات برلمانية تعددية في 1991.
منذ ذلك الحين، تتبنى الحكومة الجزائرية سياسة صارمة ضد أي محاولات لإحياء الجبهة الإسلامية للإنقاذ أو استذكار "العشرية السوداء"، التي عُرفت بسنوات العنف والإرهاب. كما أصدرت عام 2006 قانون "المصالحة الوطنية" الذي يجرم التعاطي العلني مع تلك الفترة.
فيما يتعلق بالتهم الموجهة إلى المضربين عن الطعام، أوضح بادي أن المتهمين يواجهون قضايا تتعلق بتأسيس تنظيم يروج للإرهاب والانخراط في جماعة إرهابية، فضلاً عن تهم نشر منشورات قد تضر بالمصلحة الوطنية.